قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكين السبت، 10 يونيو/حزيران 2023، إن الهجوم المضاد والعمليات الدفاعية جارية في أوكرانيا، لكنه قال للصحفيين إنه لن يفصح عن المرحلة التي وصلت إليها.
وأحجم زيلينسكي عن التعليق عندما طُلب منه، في مؤتمر صحفي في كييف، أن يعقب على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بأن قوات كييف بدأت هجومها المضاد الذي تحدثت عنه كثيراً.
وكانت روسيا قد قالت، الجمعة، إن قتالاً كثيفاً يدور على طول الجبهة في جنوب أوكرانيا، فيما تحدث مدونون عن رؤيتهم لمدرعات ألمانية وأمريكية لأول مرة، في إشارة لاحتمال أن يكون الهجوم الأوكراني المضاد المتوقع منذ فترة طويلة قد بدأ.
وفي ظل غياب التغطية المستقلة تقريباً عن الخطوط الأمامية والتزام كييف الصمت التام بشأن خططها، فإنه من المستحيل تقييم ما إذا كانت أوكرانيا قد نجحت في اختراق الدفاعات الروسية لطرد القوات المحتلة.
ومن المتوقع أن يشارك في الهجوم المضاد الآلاف من القوات الأوكرانية التي تولى الغرب تدريبها وتجهيزها. وتقول روسيا، التي تجهز خطوطها الدفاعية منذ أشهر، إنها تصد هجمات منذ بداية الأسبوع. ولا تزال كييف تقول إن عمليتها الرئيسية لم تبدأ بعد.
وتحدث مدونون روس مؤيدون للحرب عن اندلاع معارك ضارية على جبهة زابوريجيا، بالقرب من مدينة أوريكيف الواقعة عند منتصف "الجسر البري"، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، والذي يعتبر من الأهداف الرئيسية المحتملة لأوكرانيا.
يقول بن باري، وهو زميل كبير في شؤون الحرب البرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إنه إذا تأكدت التقارير الواردة من المدونين الروس عن ظهور دبابات ليوبارد ألمانية الصنع ومركبات برادلي الأمريكية المدرعة بالقرب من توكماك جنوب أوريكيف؛ فسيكون ذلك أول دليل على انضمام الألوية الأوكرانية الجديدة التي سلحها الغرب للقتال.
ولدى كييف إجمالاً 12 لواءً يتراوح قوامها بين 50 ألفاً و60 ألفاً من القوات الجاهزة للمشاركة في الهجوم المضاد. وتولى الغرب تسليح 9 من تلك الألوية وتدريبها.
وأضاف باري: "لديهم الخيار بشأن عدد ما سينشرون في البداية، وعدد ما سيحتفظون به في الاحتياط؛ تحسباً لتغير ديناميكيات المعركة"، لافتاً إلى أن أوكرانيا ستركز في البداية على محاولة إبقاء الروس في حالة من عدم التوازن، وأخذ زمام المبادرة التكتيكية من خلال الخداع والتمويه.
وتمنع أوكرانيا الصحفيين بشكل عام من تغطية أخبار الخطوط الأمامية أثناء العمليات الهجومية، وتُرجع ذلك إلى ضرورة الحفاظ على سرية الخطط.
وتشن أوكرانيا منذ أسابيع هجمات على أهداف في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا استعداداً لهجومها، بينما تستهدف موسكو المدن الأوكرانية بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة.