قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023 إن زعماء إيطاليا وهولندا والمفوضية الأوروبية سيعلنون على الأرجح عن حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لتونس خلال زيارة في مطلع الأسبوع.
وستسافر ميلوني إلى تونس مع نظيرها الهولندي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سعياً لإحراز تقدم في إلغاء العقبات التي تعترض حصول تونس على قروض من الصندوق.
فيما قالت ميلوني إن حزمة المساعدات الأوروبية المقرر الإعلان عنها ستمهد الطريق أمام الحصول على تمويل من الصندوق، وأضافت: "يبدو لي أنه يتم اتخاذ خطوات مهمة إلى الأمام".
يشار إلى أن الاقتصاد التونسي يقف على على حافة الانهيار، حيث تؤكد الأرقام أن الإصلاح السياسي أصبح ضرورة حتى تحقق البلاد الحد الأدنى من التوازن المالي.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا، وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية؛ إثر الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022.
وفي مايو/أيار الماضي بلغ التضخم نحو 10.01%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الربع الأول من العام الحالي إلى 16.1%، مقابل 15.2% في الربع الرابع من العام الماضي، وفق أرقام رسمية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال محافظ البنك المركزي التونسي إن تقديرات البنك تشير إلى ارتفاع التضخم في 2023 إلى 11% صعوداً من 8.3% في 2022.
فيما يرجح الرئيس التونسي قيس سعيد كل مشاكل تونس إلى المؤامرات التي تُحاك في "الغُرف المظلمة" وإلى القوى الشريرة التي تتربّصُ بمشروعه الإصلاحي، وبعد أن كان يُحمّل السياسيين والأحزاب والبرلمان السابق مسؤولية "الخراب" الذي تعيشه تونس بصفتها "الخطر الداهم"، صار اليوم يتحدّث على الاحتكار والمضاربة، فهي عنده سبب نقص الخبز في تونس.