تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر فرقة موسيقية في الصعيد تعزف سلاماً للمجند الشهيد محمد صلاح، منفذ عملية معبر العوجا على الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة، والتي قتل فيها 3 جنود إسرائيليين، السبت 3 يونيو/حزيران 2023.
بحسب وسائل إعلام، فإن الفرقة الموسيقية عزفت النشيد الوطني "بلادي بلادي بلادي، لك حبي وفؤادي"، وذلك خلال حفل في مدينة سوهاج المصرية.
ومنعت السلطات المصرية أسرة المجند محمد صلاح من إقامة عزاء أمام منزله، كما اقتصرت جنازته على أفراد العائلة المقربين.
في المقابل، أقامت القوى الفلسطينية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، الإثنين 5 يونيو/حزيران 2023، بيت عزاء، تكريماً لمحمد صلاح.
محمد صلاح، الجندي ذو الـ22 عاماً، زيَّنت صورته بيت العزاء في المخيم، ووصفه الفلسطينيون بـ"الشهيد البطل" محمد صلاح، إلى جانب عَلمي فلسطين ومصر، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية محلية.
فرقة موسيقية تعزف سلامًا لمنفذ عملية معبر العوجا المجند محمد صلاح في أحد الأفراح بسوهاج pic.twitter.com/l0hWLwOibo
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 8, 2023
تفاصيل التحقيق حول العملية
فيما أفاد تحقيق للجيش الإسرائيلي بأن الشرطي المصري، الذي قتل 3 من جنوده السبت وأصاب ضابطاً، دخل من "معبر خاص"، وكان يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين ومصحفاً.
نتائج التحقيق التي نشرتها الأحد وسائل إعلام عبرية بينها القناة "12"، وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، خلصت إلى أن "الجندي المصري لم يتسلل عبر فجوة في السياج الحدودي، ولم يتسلقه، بل دخل من معبر طوارئ مخصص لمرور القوات إلى الجانب المصري من الحدود عند الحاجة".
وأضاف أن الجندي غادر معسكره ليلاً وسار نحو خمسة كيلومترات مسلحاً ببندقية كلاشينكوف قديمة وصولاً إلى المعبر، وكان بحوزته 6 مخازن ذخيرة وسكاكين كوماندوز ومصحف، وقَطع الأصفاد الموضوعة على المعبر بسكين.
التحقيق ذكر أيضاً، أن "الجندي المصري خطَّط لكل خطوة مسبقاً، وكان يعرف المنطقة جيداً، بما في ذلك موقع المراقبة الذي قتل فيه الجنديين الإسرائيليين، بحكم عمله حارس حدود".
وفي مستهلّ الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الحادث خطير وغير عادي، وسيتم التحقيق فيه بدقة"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبحسب موقع "مدى مصر"، فإن مصر وافقت على السماح لفريق محققين إسرائيلي بالعمل داخل حدودها، منذ مساء اﻷحد، في إطار التحقيق المشترك الذي اتفق البلدان على إجرائه في إطار الالتزامات الأمنية المتبادلة.
وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1979، ولا تزال تل أبيب تحتل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان، منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
واقتصر التطبيع بين مصر وإسرائيل على المستوى السياسي، في حين ما زال الرفض الشعبي المصري للاحتلال حاضراً وبقوة.