أعلنت نقابة التعليم الأساسي في تونس، يوم الجمعة المقبل 16 يونيو/حزيران 2023، "يوم غضب وطني"؛ لـ"المطالبة بتحسين الوضع المادي والمهني للمدرسين"، وفق تصريحات لتوفيق الشابي، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي (النقابة)، خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة تونس، الجمعة 9 يوينو/حزيران.
وقال الشابي إن "مصير السنة الدراسية مسؤولية وزارة التربية، وأفضل خيار إذا أرادت الوزارة إنقاذ السنة الدراسية، العودة إلى التفاوض مع النقابة خلال المدة المتبقية على نهاية السنة الدراسية (شهر واحد)".
كما أفاد بأن "وزارة التربية ترفض التفاوض في المطالب المادية للقطاع وتريد تأجيلها إلى سنة 2024″، معلناً قرار النقابة (التابعة للاتحاد العام للشغل/منظمة الشغّيلة) إعلان يوم الجمعة المقبل "يوم غضب وطني"، ضمن سلسلة تحركات احتجاجية، لتحسين الوضع المادي والاجتماعي للمدرسين.
من جانبه، أكد كاتب عام النقابة نبيل الهواشي، أن "مطالب الجامعة المالية تأتي لإنقاذ القدرة الشرائية للمعلمين، وهي تعي جيداً الوضع الاقتصادي للبلاد".
واستدرك: "عندما تتعلق المسألة بنا، تصبح هذه الأزمة المالية الخانقة موجباً لعدم تمكيننا من حقوقنا، في الوقت الذي نرى فيه حقوقاً تهدى بسخاء إلى قطاعات أخرى (دون ذكرها)".
تتمثل مطالب النقابة بتحسين الوضعية المادية للمعلمين بزيادة أجورهم بما يتناسب مع تراجع القدرة الشرائية وغلاء الأسعار، مع إيجاد صيغة لتسوية وضعياتهم المهنية.
والإثنين، دعا وزير التربية محمد علي البوغديري، كل المعلمين إلى الإفصاح عن نتائج الامتحانات الخاصة بالتعليم الابتدائي، مؤكداً أن عدداً مهماً من المعلمين بادروا بذلك.
وخلال مايو/أيار الماضي، نفى البوغديري فرضية المرور إلى سنة بيضاء (ملغاة)، مشيراً إلى "تقدم المشاورات مع الجانب النقابي في اتجاه البحث عن الحل".
وفي 16 مايو/أيار، دعت وزارة التربية كافة المدرسين والأساتذة الذين لم يصرّحوا بنتائج الفصلين الأول والثاني إلى "تحمُّل مسؤولياتهم الوطنية والتربوية والإدارية".
وتشهد السنة الدراسية التي توشك على الانتهاء، أزمة بدأت منذ بداية السنة الدراسية في سبتمبر/أيلول 2022، بين وزارة التربية ونقابة التعليم، تعثرت خلالها المفاوضات بين الجانبين.
ونتيجة عدم الاستجابة لمطالبها، استمرت النقابة في رفض تسليم الإدارة نتائج التلاميذ، ما قد يهدد باعتبار العام الدراسي الحالي "سنة بيضاء"، يعتبر الجميع فيها راسباً لعدم الحصول على النتائج الحقيقية.