أعلنت بريطانيا استضافتها أول قمة عالمية كبيرة حول أمن الذكاء الاصطناعي العام الحالي، إذ أفاد بيان صادر عن مكتب الحكومة البريطانية، أن القمة ستعقد، خريف العام الجاري، وستناقش مخاطر الذكاء الاصطناعي وطرق الحد من ذلك عبر عمل دولي منسق، كما ستوفر القمة منصة دولية لتطوير نهج مشترك للتخفيف من هذه المخاطر.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قبيل محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض إنّ "للذكاء الاصطناعي إمكانات مذهلة لتغيير حياتنا إلى الأفضل، لكن علينا أن نتأكّد من أنه يطوَّر ويُستخدم بطريقة آمنة"، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن أن بلاده ستعقد هذا العام أول قمّة عالمية للذكاء الاصطناعي، في محاولة للتوصّل إلى مقاربة مشتركة للدول، للحدّ من المخاطر المتّصلة بالتقنية الحديثة، وقال سوناك: "على مرّ التاريخ اخترعنا تقنيات ثورية حديثة وقمنا بتسخيرها لصالح خير البشرية. وهذا ما علينا القيام به مجدّداً".
ومن المتوقّع أن تنظّم القمّة في الخريف، وأن تجمع "دولاً ذات توجّهات فكرية متشابهة" من أجل وضع استجابة تنظيمية، وفق متحدّث باسم سوناك، بعد دعوة أطلقتها الشهر الماضي مجموعة السبع في اليابان.
كما نفى المتحدّث أن تكون القمّة ترمي إلى موازنة جهود استكشاف الذكاء الاصطناعي، لغايات استبدادية، كتلك التي لدى الصين وروسيا.
لكن في حين تتطلّع بريطانيا في مرحلة ما بعد بريكست، إلى استضافة هيئة عالمية ناظمة للذكاء الاصطناعي من المزمع تشكيلها، تنخرط الولايات المتحدة مع الاتّحاد الأوروبي في حوار مباشر، بشأن هذه التقنية التي تشهد تطوراً سريعاً.
إذ قال سوناك: "أعتقد أنّ علينا أن نثق بريادة بلادنا، عندما يتعلّق الأمر بالذكاء الاصطناعي، لأنّ الوقائع تثبت ذلك"، وأضاف قوله: "إذا ما نظرنا إلى عدد الشركات والمبالغ المستثمرة ونوعية أبحاثنا، باستثناء الولايات المتّحدة، ما من بلد ديمقراطي آخر يتمتّع بهذا القدر من القوة في الذكاء الاصطناعي".
ونفى سوناك البالغ 43 عاماً أن يكون الرئيس الأمريكي الثمانيني منفصلاً عن الواقع فيما يتعلّق بالتقنية الحديثة، التي كان مستشارٌ في الحكومة البريطانية قد حذّر من أنّها قد تفني البشرية في غضون سنتين.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني في تصريح لمحطة "توك تي في" التلفزيونية البريطانية قبيل الاجتماع مع بايدن: "لقد بحثنا مع الرئيس في الذكاء الاصطناعي عندما كنّا في اليابان (في قمّة مجموعة السبع)، وأنا أعلم أنه مدرك للتحدّيات التي يطرحها وللفرص التي يوفّرها".
وتابع سوناك القول: "لكنّني أعلم أيضاً أنّ الرئيس يفكّر في المخاطر التي سيواجهها بَلدانا في المستقبل، ويحرص على العمل معاً من أجل حماية بلدينا منها".