شكَّلت ليبيا، الخميس 8 يونيو/حزيران 2023، لجنة حكومية لمتابعة ملف هانيبال القذافي نجل زعيم البلاد الراحل معمر القذافي، المسجون في لبنان منذ 8 سنوات، وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية إثر دخوله في إضراب عن الطعام منذ 5 أيام.
وفق قرار للمجلس الرئاسي الليبي، فقد "شُكلت لجنة رسمية برئاسة وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية الليبية حليمة عبد الرحمن، وعضوية وكيل وزارة الخارجية الليبية عمر كتي"، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
كما ضمت اللجنة "ثلاثة أعضاء آخرين هم: مستشار المجلس الرئاسي، ومدير مكتب الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس، وعضو قانوني عن مكتب الشؤون القانونية والشكاوى بالمجلس"، (دون ذكر أسمائهم).
متابعة قضية هانيبال القذافي
فيما كلف "الرئاسي" اللجنة بـ"التواصل مع السلطات اللبنانية لضمان توفير الظروف الإنسانية للمواطن هانيبال القذافي، والتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان التزام السلطات اللبنانية بتوفير محاكمة عادلة ونزيهة له وضمان كافة حقوقه القانونية في التقاضي".
كما كلف القرار اللجنة أيضاً بمتابعة ملف نجل القذافي "من حيث أوضاعه الصحية وظروف إقامته داخل السجن". وطلبت اللجنة وفق القرار، "العمل على تشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة".
تجدر الإشارة إلى أنه في 3 يونيو/حزيران الجاري، أعلن سفير ليبيا في دمشق محمد بن شعبان، أن "المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي دخل حالة الإضراب المفتوح عن الطعام".
عبر حسابه على فيسبوك، قال السفير الليبي إن "هانيبال لم يُعرض على النيابة أو القضاء اللبناني". وأضاف: "نحمّل ميليشيا حركة أمل (اللبنانية) المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث للمواطن الليبي".
زاد: "نتابع قضية المواطن هانيبال معمر القذافي وخاطبنا الخارجية اللبنانية عن طريق سفارتهم بدمشق أكثر من مرة، وذلك بما يخص ظروف اعتقاله غير القانونية والوقوف على حالته الصحية، وطالبناهم بمنحه الحق الإنساني والقانوني في محاكمة عادلة".
تدهور صحة نجل معمر القذافي
حسب وسائل إعلام لبنانية، فقد تدهورت صحة هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله في لبنان دون محاكمة، وفقاً لمحاميه.
كما أوضح المحامي بول رومانوس، أن نجل القذافي يعاني من آلام في الرأس، وآلام في العضلات، وصعوبة في الحركة.
هانيبال القذافي قال في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمحامي رومانوس: "بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصم آذان المؤتمنين على الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعيتها في مهب الريح، أعلنت إضرابي عن الطعام وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين في تمادي الظلم بحقي. آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين".
في 2015، اختطف هانيبال القذافي في سوريا ونقل إلى لبنان حيث يقبع في سجونها حتى الآن ضمن تحقيق في قضية اختفاء زعيم حركة "أمل" موسى الصدر عام 1978 بليبيا.
بينما تحمل الطائفة الشيعية في لبنان العقيد الليبي الراحل مسؤولية اختطاف الصدر ورفيقيه في ليبيا فيما كانوا بزيارة رسمية لها، لكن النظام الليبي السابق نفى هذه التهمة مراراً، مؤكداً أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.