اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 8 يونيو/حزيران 2023، مدينة رام الله وحاصرت منزل عائلة أسير فلسطيني قبل تفجيره، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة 16 فلسطينياً، بينهم صحفيان، إثر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط تجاه مئات الفلسطينيين.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت حي "رام الله التحتا" في مدينة رام الله، تمهيداً لهدم منزل الأسير إسلام الفروخ، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي حاصر منزل "الفروخ"، قبل أن يشرع بتجهيز المنزل لتفجيره.
وأفاد باندلاع مواجهات في محيط "رام الله التحتا"، بين الشبان الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي، الذي أطلق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا مركبات الجيش بالحجارة.
فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن ستة أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينهم ثلاثة أصيبوا بطلقات نارية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تعمل في رام الله لهدم منزل فلسطيني نفذ هجوماً تفجيرياً في القدس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب ما أفاد به.
والأسير الفلسطيني هو إسلام فروخ، وفي مارس/آذار الماضي، وقع قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال على أمر بمصادرة وهدم منزل فروخ، وذلك بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلته، وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، في 10 أبريل/نيسان الماضي، بالأغلبية على قرار هدم منزل الأسير فروخ.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال إسلام فروخ بتهمة تفجير عبوتين ناسفتين في مدينة القدس، في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة أكثر من 20 آخرين.
توترات في الضفة الغربية
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر متصاعدة جراء استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية، تتخللها مواجهات مع الفلسطينيين.
وينتهج الاحتلال سياسة هدم بيوت المقاومين الفلسطينيين، وقال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "هدم بيوت المناضلين هو عقاب جماعي يندرج تحت جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل فوري لوقف هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها"، وتقول إسرائيل إن هدم منازل منفذي الهجمات سياسة عقابية ورادع لغيرهم.
وقبل ساعات التقى ممثل الولايات المتحدة الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية خلال العام المنصرم. وكثفت إسرائيل مداهماتها هناك وسط سلسلة من الهجمات التي نفذها فلسطينيون في شوارعها.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 158 فلسطينياً، منذ يناير/كانون الثاني. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن 20 إسرائيلياً واثنين من الرعايا الأجانب قُتلوا في هجمات فلسطينية في الفترة نفسها.