سُرقت عشرات الآلاف من الرصاصات في قاعدة "تسئليم" التابعة للجيش الإسرائيلي جنوب الأراضي المحتلة، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2023، بحسب ما أفادت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية
ووفقاً لموقع Walla، نقلاً عن مصدر عسكري، تمكن المشتبه بهم من دخول القاعدة، وتوجهوا إلى مخبأ ذخيرة لسرقة عشرات الآلاف من رصاصات البنادق عيار 5.56 ملم.
وقال راديو الجيش إن العدد الدقيق للرصاصات المسروقة غير معروف حالياً، لكنه يقدر بنحو 30 ألف رصاصة إجمالاً، في حين فُتح تحقيق بقيادة الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية والشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية)، للعثور على الجناة.
ليست المرة الأولى
والجدير بالذكر أن هذه الرصاصات تعرضت للسرقة رغم الإجراءات الأمنية المشددة حول القاعدة التي تهدف لمنع حدوث ذلك تحديداً.
في السياق، قال مصدر عسكري لموقع Walla: "في الآونة الأخيرة تراجعت أعداد السرقات"، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ عدداً من الإجراءات لتعزيز دفاعاته، "ومع ذلك ما زالوا يقتحمون قواعدنا ويسرقون منا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يُسرق فيها الرصاص بأعداد كبيرة من قاعدة للجيش الإسرائيلي.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، سُرقت أكثر من 70 ألف رصاصة بندقية و70 قنبلة يدوية من قاعدة للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان.
وقبلها بشهر، سُرقت 30 ألف رصاصة من مستودعات الذخيرة في قاعدة سديه تايمان التابعة للجيش الإسرائيلي في الجنوب.
"أصبحنا مركزاً للسرقة"
ويواجه الجيش الإسرائيلي منذ سنوات مشكلة سرقة الأسلحة من قواعده في البلاد، وخاصة في النقب. والكثير من هذه الأسلحة التي سرقت مؤخراً أخذها جنود ومتعاقدون مدنيون كانوا يعملون في هذه القواعد، ولم تكن لديهم إمكانية دخول هذه القواعد فحسب، بل كانوا يعرفون مكان تخزينها أيضاً.
وبخصوص حادثة السرقة الأخيرة، قال المصدر العسكري لموقع Walla إن مرتكبيها على الأرجح عصابة من مهربي الأسلحة الذين يراقبون قواعد الجيش الإسرائيلي بصفة منتظمة، بحثاً عن فرص للتسلل إليها لسرقة الأسلحة والذخيرة.
وقال المصدر لموقع Walla إن "الجيش الإسرائيلي أصبح مركز سرقة دائماً لهم. وهذه الرصاصات تُباع على مستوى البلاد وينتهي المطاف ببعضها في الضفة الغربية".
فيما قال القائد السابق لقاعدة تسئليم، اللواء غاي تسور، لراديو الجيش إن هذا الحادث "مثال على غياب الردع".
وأوضح قائلاً إن "هذا أمر لم تواجهه الدولة منذ سنوات. فلم تتمكن من الإمساك بأحد تقريباً، ومن يلقى القبض عليه نادراً ما يُعاقب".