أثار الكشف عن أسماء ضحايا القارب الذي غرق في بحيرة إيطالية إثر انقلابه، حالة من "الغضب" بين ضباط الاستخبارات في إيطاليا وإسرائيل، حيث كان على متنه ضابطا استخبارات إيطاليان وعميل موساد إسرائيلي، لقوا حتفهم جميعاً، حسبما أفاد موقع Intelligence Online الفرنسي.
وقال الموقع الاستخباراتي الشهير، إن انقلاب القارب "غودوريا"، في 28 مايو/أيار 2023، ببحيرة ماجيوري الإيطالية لا تزال تداعياته مستمرة على الاستخبارات في روما، لافتاً إلى أنه تسبب بمقتل الضابطين وعميل الموساد إضافة إلى زوجة ربان القارب.
حيث كشف ألفريدو مانتوفانو، المشرف على أجهزة المخابرات الإيطالية والذي اختارته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني لمساعدتها في تنسيق أنشطة الوكالات الاستخباراتية المختلفة، عن أسماء الضحايا أمام الصحافة.
ويمكن أن يتسبب قراره المتسرع، الذي اتُّخذ بسبب الضغوط الناتجة عن ملابسات الحادث، في الإضرار بأمن عديد من زملاء الضحايا وسرية هوياتهم، وفق الموقع الفرنسي.
ولن يتمكن الأشخاص المنخرطون في الأعمال الأكثر سرية، من حضور مراسم دفن الضابطين الإيطاليين لأسباب أمنية، وبالنظر إلى أن مراسم الدفن سوف تحمل مخاطر كبيرة عليهم بسبب تسليط الضوء عليها عن كثب.
مفاجأة في إسرائيل
في إسرائيل أيضاً، تسبب نشر أسماء الضحايا، وهي خطوة ليست من التقاليد المعتادة بالبلاد، في مفاجأة وأثار معه المشكلات الأمنية نفسها.
غير أن السلطات الإيطالية حاولت إنقاذ نفسها وإصلاح الأمر عبر عملية سريعة لحماية هويات العملاء الإسرائيليين الآخرين الحاضرين خلال الحادث، فاصطحبتهم من المستشفى أو من الفنادق التي أقاموا فيها في سرية كبيرة، كي يتمكنوا من مغادرة المنطقة بسرعة، وذلك وفقاً للمعلومات الواردة للموقع نفسه.
وأوضح أن العملاء الإيطاليين والإسرائيليين كانوا بالمنطقة في الأصل في إطار عملية مشتركة. ومن أجل الاحتفال بنجاحها، نظموا رحلة بحرية على متن القارب "غودوريا"، الذي يملكه ربان القارب، كلاوديو كارميناتي، أحد قنوات الاتصال الموثوقة بالنسبة للاستخبارات الإيطالية.
وتشير مصادر موقع إنتليجنس أونلاين في روما، إلى أن الجنسية الروسية لزوجة ربان القارب المتوفاة، آنيا بوزخوفا، لم تكن مسألة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للحادث وأسبابه.