أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة 2 يونيو/حزيران، بأن عميل الموساد الإسرائيلي الذي لقي حتفه غرقاً شمال إيطاليا، مع ضابطي استخبارات إيطاليين، كان في المنطقة في إطار عملية ضد أنشطة إيرانية.
وفقاً للتقرير، كان القارب الذي ضم عملاء استخبارات إسرائيليين وإيطاليين يستضيف في واقع الأمر احتفالاً بنجاح العملية، لكنه انتهى بحادث زورق بخاري، مات فيه إيرز شيموني- وهو الاسم المستعار للعميل الراحل- بينما كان يحاول إنقاذ الركاب الآخرين الذين غرقوا.
كان شيموني يعمل في المنطقة في إطار عملية تستهدف القدرات التسليحية الإيرانية غير التقليدية، وذلك وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.
والأربعاء 31 مايو/أيار، قالت إسرائيل إن الرجل الذي غرق في حادث انقلاب قارب ببحيرة ماجيوري، كان عميلاً سابقاً في الموساد، بحسب صحيفة Haaretz الإسرائيلية.
وجاء في بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء نيابة عن الموساد الإسرائيلي: "فقد الموساد صديقاً عزيزاً، وموظفاً ملتزماً ومحترفاً، أفنى حياته لأمن دولة إسرائيل على مدى عقود، حتى بعد تقاعده".
وكانت تقارير في الصحف الإيطالية زعمت أن المجموعة التقت لأغراض العمل "من أجل تبادل المعلومات والمستندات"، وقد استمرت إقامتهم لبضعة أيام إضافية من أجل الراحة، بعد أن فوّت الإسرائيليون رحلة عودتهم.
تقول إحدى النظريات التي نقلتها صحيفة Corriere della Sera الإيطالية، إن العملاء كانوا في البحيرة بغرض التجسس على الأوليغارشيين الروس، الذين تقول التقارير إنهم كانوا يشترون الفيلات والفنادق في المنطقة، من أجل التحايل على العقوبات المالية للاتحاد الأوروبي، عبر تهريب الأموال من الحسابات السويسرية إلى إيطاليا. فيما تقول نظرية أخرى إن العملاء الإسرائيليين كانوا يراقبون الاتصالات بين الشركات الإيرانية ونظيرتها الإيطالية، التي تقع في منطقة لومبارديا الصناعية.
في حين غادر العملاء الذين نجوا من المأساة في اليوم التالي مباشرةً، حيث سافرت طائرتان لرجال أعمال من ميلان إلى إسرائيل، وفقاً لخدمات تتبع الرحلات، ومن المرجح أن غرضها كان إعادة الضيوف الإسرائيليين الناجين سريعاً. ولم يتضح مقر إقامتهم بحسب الصحف الإيطالية، في ظل عدم العثور على أثر لأي حجوزات فندقية.