كثفت الحكومة الليبية في طرابلس ضربات الطائرات المسيرة، الجمعة 2 يونيو/حزيران 2023، ضد ما قالت إنها عصابات تهريب في المناطق الغربية، حيث هاجمت أهدافاً في الزاوية وزوارة والعجيلات والماية.
لكن الضربات التي بدأت قبل أسبوع، طالت فصائل مرتبطة بشخصيات معارضة لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، مما أثار غضب منتقدي حكومة الوحدة الوطنية ومخاوف من تصعيد.
وفي شرق ليبيا، قال مجلس النواب الليبي الذي يسعى لاستبدال حكومة أخرى مكان حكومة الدبيبة، هذا الأسبوع، إن ضربات الطائرات المسيرة تستهدف "تصفية حسابات سياسية"، وإن إحداها استهدفت منزل عضو في البرلمان.
وصف الدبيبة الطائرات المسيرة التي نفذت الهجمات بأنها ليبية، لكن من غير المعروف أن حكومة الوحدة الوطنية تملك أياً منها. وقال الدبيبة الخميس: "من يوجه هذه الطائرات المهمة والحديثة ليبيون".
ولطالما اعتبرت الزاوية التي بها إحدى المصافي الرئيسية ومحطات استيراد البنزين في ليبيا مركزاً لتهريب الوقود والاتجار بالبشر. وتكرر النزاع للسيطرة على المدينة في السنوات القليلة الماضية، بين جماعات داعمة للدبيبة وأخرى معارضة.
وقال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه، إن الوضع في المدينة مروع والعربات المصفحة ذات النوافذ المظلمة منتشرة في كل مكان، وحفلات الزفاف تقام في ظل حضور سيارات عسكرية بعضها يحمل أسلحة متوسطة.
وقال آخر طلب عدم نشر اسمه أيضاً، إن المرء يسمع طلقات النيران حين يدخل المدينة، والاشتباكات تنشب في أي وقت وأي مكان، وإن حياة الناس العاديين تنتهي قبل غروب الشمس لتبدأ حياة العصابات ليلاً.
وأي تحرك لتقييد حركة الوقود عبر الميناء والمصفاة من الجماعات في المدينة قد يقلص الإمدادات إلى محطات الكهرباء الرئيسية، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في طرابلس.
وعبرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عن قلقها من استخدام الأسلحة بمناطق المدنيين في الزاوية، وحثت الزعماء على تهدئة الأوضاع.