قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، إن مدعين فيدراليين لديهم تسجيل صوتي يعود إلى صيف عام 2021، يعترف فيه الرئيس السابق دونالد ترامب باحتفاظه بعد مغادرته منصبه، بوثيقة سرية لوزارة الدفاع (البنتاغون) تتعلق بهجوم محتمل على إيران.
أشارت الشبكة إلى أنها لم تستمع للتسجيل، لكنها نقلت عن مصادر متعددة قدمت وصفاً لمحتوى التسجيل، وقالت إن ترامب بدا في التسجيل أنه كان يدرك أنه يحتفظ بمواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.
مصدران قالا للشبكة، إن تصريحات ترامب أشارت إلى رغبته في مشاركة المعلومات، لكنه كان على دراية بالقيود المفروضة على قدرته على رفع السرية عن الوثائق بعد مغادرته منصبه.
أشار أحد المصادر إلى أن الجزء المتعلق بالوثيقة الخاصة بإيران، يستغرق نحو دقيقتين، وقال مصدر آخر إن النقاش كان جزءاً صغيراً من اجتماع طويل، ولفتت المصادر إلى أن هذا التسجيل يمثل دليلاً مهماً في القضية المُحتلة ضد ترامب.
بحسب "سي إن إن"، فإن المدعين سألوا الشهود حول التسجيل والوثيقة أمام هيئة محلفين فيدرالية، مضيفةً أن هذه الحادثة أثارت اهتمام المحققين بدرجة كافية لاستجواب الجنرال مارك ميلي، أحد أعلى المسؤولين الأمنيين في فترة ترامب، حول الحادثة.
ولم يرد أحد المتحدثين باسم ترامب حتى الآن على طلب للتعليق، بحسب ما أوردته وكالة رويترز، كما لم يعلق بعدُ بيتر كار المتحدث باسم مكتب المستشار الخاص جاك سميث في وزارة العدل.
ويحقق سميث في طريقة تعامل ترامب مع الوثائق السرية وفي مدى ضلوعه في مساعي إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها ترامب أمام جو بايدن.
يأتي الكشف عن هذا التسجيل، فيما يسعى ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة في 2024.
في أغسطس/آب 2022، أكدت وسائل إعلام أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) صادر وثائق "سرية للغاية" من منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد تفتيشه يوم الإثنين 8 أغسطس/آب.
صحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت إلى أن موظفي مكتب التحقيقات صادروا 11 مجموعة من الوثائق السرية، من ضمنها بعض الوثائق التي تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية"، إثر تفتيش منزل ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا.
كذلك أخذ أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي نحو 20 صندوقاً من الوثائق ومجلدات من الصور ومذكرة مكتوبة بخط اليد، مشيرة إلى أن القائمة تضمنت أيضاً معلومات عن "رئيس فرنسا".
مثل التفتيش غير المسبوق لمنزل ترامب بمنتجع "مارالاغو" في بالم بيتش، تصعيداً كبيراً في أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها ترامب منذ فترة وجوده بالمنصب وفي أعماله الخاصة.
كانت وزارة العدل الأمريكية قد تعرضت لانتقادات شديدة وتهديدات عبر الإنترنت عقب تفتيش منزل ترامب، بينما اتهم أنصار ترامب وبعض زملائه الجمهوريين في واشنطن الديمقراطيين باستخدام مواقع المسؤولية كسلاح لاستهداف ترامب.