يعتزم نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، دخول السباق على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2024، الأسبوع المقبل، في محاولة لتحدي هيمنة المرشح الأوفر حظاً الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن كريستي الذي كان مستشاراً لحملة ترامب في 2016 قبل أن يصبح من أشد المنتقدين له، سيعلن رسمياً عن حملته لعام 2024 في 6 يونيو/حزيران 2023.
فيما قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن بنس من المقرر أن يدخل السباق ضد رئيسه السابق في 7 يونيو/حزيران.
كما يعتزم حاكم ولاية داكوتا الشمالية، دوج بورجوم، دخول السباق في اليوم نفسه مع بنس، حسبما أفاد مصدر مطلع على خطط بورجوم.
تنافس محتدم بين الجمهوريين
يتمتع ترامب بفارق كبير في استطلاعات الرأي في ميدان الحزب الجمهوري، الذي يضم الآن أكثر من عشرة مرشحين معلَنين أو محتملين، لكن أقرب منافسي ترامب هو حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي دخل السباق الأسبوع الماضي.
حيث أعلن ديسانتيس، في 24 مايو/أيار، ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية في 2024، ليكون أحد أبرز منافسي ترامب لهذا المنصب داخل الحزب الجمهوري. ويقدم ديسانتيس نفسه على أنه الحرس الجديد في مواجهة الملياردير ترامب، البالغ 76 عاماً، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلن ترامب رسمياً أنه سيخوض السباق للبيت الأبيض للمرة الثالثة في عام 2024، مستهدفاً استباق منافسيه الجمهوريين المحتملين.
وفي إطار سعيه إلى مواجهة جديدة ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، أصدر ترامب إعلانه في منزله في مارالاغو في فلوريدا، بعد أسبوع من الانتخابات النصفية التي فشل فيها الجمهوريون في الفوز بعدد المقاعد التي كانوا يأملونها في الكونغرس.
وتعهّد ترامب بمنع إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن في عام 2024، وقال لمؤيديه: "سأضمن عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى"، مضيفاً: "بلادنا لا يمكنها تحمل ذلك".
وفي خطاب استمرّ لأكثر بقليل من ساعة واحدة، تحدَّث ترامب إلى مئات من أنصاره في قاعة مزينة بعدة ثُريات عليها عشرات الأعلام الأمريكية. وقال ترامب أمام حشد من أفراد أسرته والمتبرعين: "من أجل جعل أمريكا عظيمةً مرة أخرى، أُعلن الليلةَ ترشيحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة".
ويعتبر ديسانتيس وترامب الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. أما المرشحون الجمهوريون المعلنون الآخرون، وهم نيكي هايلي وتيم سكوت وآسا هاتشينسون، فلا يتجاوزون إلا نادراً نسبة 5% في استطلاعات الرأي.
ويُتوقع أن تكون المعركة حامية الوطيس. وبدأت الهجمات المتبادلة بين الرجلين حتى قبل أن ينخرط ديسانتيس في المعركة، مع تصريحات لاذعة، ومن خلال تجمعات انتخابية.