ذكر الجيش الكوري الجنوبي الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023، أن كوريا الشمالية أطلقت ما وصفه بالقمر الصناعي الفضائي يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي. وسُمع دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء سيول في نحو الساعة (21:32 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، حيث أصدرت المدينة تحذيراً طالبت فيه المواطنين بالاستعداد للإخلاء المحتمل.
أما في طوكيو، فأصدرت الحكومة اليابانية تحذيراً طارئاً لسكان مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، قائلة إن صاروخاً أُطلق من كوريا الشمالية. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أنها ستطلق أول أقمارها الصناعية للاستطلاع العسكري بين 31 مايو/أيار و11 يونيو/حزيران لتعزيز مراقبة الأنشطة الأمريكية.
كوريا الشمالية تكشف تفاصيل أول قمر صناعي
كانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية قد سبق أن ذكرت أن كوريا الشمالية ستطلق أول قمر صناعي لها للاستطلاع العسكري في يونيو/حزيران؛ مما يتيح لها مراقبة أنشطة الولايات المتحدة العسكرية.
في بيان نقلته الوكالة، ندد نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم ري بيونغ تشول بالتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ووصفها بأنها تكشف بجلاء عن "تطلعهما المتهور للعدوان".
أجرت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تدريبات مختلفة خلال الأشهر الأخيرة، تضمنت ما وصفتها بأنها كبرى المناورات المشتركة بالذخيرة الحية، وذلك بعد تقليص حجم العديد من التدريبات بسبب القيود المفروضة بسبب كوفيد-19 والآمال المنتظرة للجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
قال ري إن المناورات العسكرية دفعت بيونغ يانغ لأن يكون لديها "الوسائل التي تمكِّنها من جمع المعلومات مباشرة عن الأنشطة العسكرية للعدو".
تطوير أول قمر صناعي للتجسس
كانت كوريا الشمالية المسلحة نووياً قد أعلنت أنها استكملت تطوير أول قمر صناعي عسكري للتجسس، وأن زعيمها كيم جونغ أون وافق على الاستعدادات الأخيرة لإطلاقه.
لم يحدد البيان توقيت إطلاق القمر بالضبط، لكن كوريا الشمالية أخطرت اليابان بأن إطلاقه المزمع سيكون بين 31 من مايو/أيار و11 يونيو/حزيران، ما دفع طوكيو لوضع أنظمتها الدفاعية الصاروخية في حالة تأهب.
في حين قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إجراء كوريا الشمالية أي تجارب تعتمد على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، بما في ذلك المستخدمة لوضع قمر صناعي في المدار، سيمثل انتهاكاً للعديد من قرارات الأمم المتحدة. وقالت اليابان إنها ستسقط أي قذيفة تهدد أراضيها.
فيما يقول محللون إن القمر الصناعي الجديد من شأنه أن يطور قدرات كوريا الشمالية على المراقبة، ما يمكّنها من ضرب أهدافها بدقة أكبر في حال الحرب.