رفض حزب العدالة والتنمية المغربي، دعوته من طرف الممثل الدبلوماسي لإسرائيل بالرباط، إلى "الاحتفال بذكرى تأسيس إسرائيل"، وقال في رده على الدعوة إن ذلك اليوم لا يمثل سوى ذكرى النكبة لأرض فلسطين، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الثلاثاء، 30 مايو/أيار 2023.
حزب العدالة والتنمية المعارض قال: "نستهجن ونرفض توجيه ممثل الكيان الصهيوني (رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، شاي كوهين)، دعوة كتابية لمجموعتنا النيابية لحضور ما أسماه الاحتفال بذكرى قيام هذا الكيان المحتل".
كما أضاف حزب العدالة والتنمية في بيان الإثنين، 29 مايو/أيار، أن ذلك اليوم لا يمثل سوى "ذكرى النكبة لأرض فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني الشقيق، والمتواصل إلى اليوم". ولم يشر البيان إلى مكان وتاريخ الاحتفال، علماً أن إسرائيل احتفلت بهذا المناسبة في 26 أبريل/نيسان الماضي.
حيث تحتفل إسرائيل سنوياً في الداخل، وبسفاراتها في الخارج، بذكرى ما يسمى "يوم الاستقلال"، ويؤرخ لذكرى تأسيس الدولة على أنقاض الأرض العربية عام 1948، وهو ما يطلق عليه الفلسطينيون "يوم النكبة"، ووافق بحسب التقويم العبري هذا العام 26 أبريل الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف علاقاتها الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات، جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
بينما ارتبط المغرب وإسرائيل بعلاقةٍ امتدّت لعقود، وصفتها مجلة إيكونوميست البريطانية بـ"الصداقة السرية"، مع لجوء الدولتين لإجراء أعمالهما التجارية عبر شبكات من الوسطاء، أغلبهم من اليهود المغاربة في المنفى أو عملاء المخابرات.
شملت العلاقة بين البلدين تبادلات تجارية وتعاوناً متبادلاً على أصعدةٍ عدّة، لكن لم تعد هناك حاجة الآن إلى هذه التدبيرات، مع استئناف المغرب وإسرائيل تواصلهما الرسمي والدبلوماسي في العلن، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020.