أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" نداء للمانحين لتوفير أكثر من 830 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة لأكثر من ثلاثة عشر مليون طفل سوداني، ووصفت وضعهم بـ"الكارثي" مع استمرار الاشتباكات في السودان، وفق ما جاء في بيان للمنظمة الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023.
كما قالت المنظمة إن الأطفال بحاجة مُلحَّة للمساعدات مع دخول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه السادس. وأوضحت أن الحاجة إلى المساعدات أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الوضع قبل النزاع كان بالفعل مأساوياً بالنسبة للأطفال والآن هم في مستويات كارثية، على حد وصف بيانها.
يأتي هذا النداء بعد يوم من الكشف عن وفاة عدد من الأطفال حديثي الولادة في دار للأيتام بالخرطوم بسبب انقطاع الكهرباء. وكانت يونيسيف أكدت وفاة أكثر من مئة وتسعين طفلاً ونزوح أكثر من مئتين وخمسين من مناطقهم الأصلية؛ بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
بينما قال سكان إن الاشتباكات هدأت في العاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء، بعد اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على تمديد وقف إطلاق النار، لكن كان بالإمكان سماع دوي إطلاق النيران في بعض المناطق.
حيث وافق طرفا الصراع الذي اندلع في السودان في منتصف أبريل/نيسان الماضي على تمديد وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعاً لخمسة أيام أخرى قبيل موعد انتهائه الذي كان مقرراً مساء أمس الإثنين. ويهدف الاتفاق إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
فيما توسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق وتراقبان تنفيذه. وقال البلدان إن طرفي الصراع في السودان انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.
لكن قبل ساعات من توقيع تمديد وقف إطلاق النار، تحدث سكان عن اندلاع قتال عنيف في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري التي تشكل معاً ولاية الخرطوم ولا يفصلها عن بعضها البعض سوى ضفاف النيل المتقابلة.
بينما تسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود من السودان إلى بلدان مجاورة. وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.