قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه إذا أراد أي بلد آخر الانضمام إلى اتحاد روسيا وروسيا البيضاء، فإنه "ستكون هناك أسلحة نووية للجميع"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الإثنين 29 مايو/أيار 2023.
فقد مضت روسيا قدماً، الأسبوع الماضي، في خطة لنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء، وهي المرة الأولى التي ينشر فيها الكرملين هذه الرؤوس الحربية خارج حدود روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، مما أثار مخاوف في الغرب.
في مقابلة بثها التلفزيون الروسي الرسمي في وقت متأخر من مساء الأحد 28 مايو/أيار، قال لوكاشينكو، أقوى حليف للرئيس فلاديمير بوتين بين جيران روسيا، إنه يجب أن يكون "من المفهوم استراتيجياً" أن مينسك وموسكو لديهما فرصة فريدة للاتحاد.
أضاف لوكاشينكو: "ليس هناك من يناهض قازاخستان والدول الأخرى التي تربطها علاقات وثيقة مثلنا مع روسيا الاتحادية".
كما قال رئيس روسيا البيضاء: "إذا كان هناك من يشعر بالقلق… فإن الأمر بسيط جداً، فلينضم إلى دولة الاتحاد بين روسيا البيضاء وروسيا. هذا كل شيء، وستكون هناك أسلحة نووية للجميع". وأضاف أن هذه وجهة نظره وليست وجهة نظر موسكو.
تشكل موسكو ومينسك معاً رسمياً دولة الاتحاد، وهي تحالف بين الجمهوريتين السابقتين في الاتحاد السوفييتي.
كما استخدمت موسكو أراضي روسيا البيضاء نقطة انطلاق لغزو جارتهما أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تكثفان تعاونهما العسكري وتجريان تدريبات مشتركة على أراضي روسيا البيضاء.
حيث قال مسؤول كبير في روسيا البيضاء الأحد إن الدول الغربية لم تترك لبلاده أي خيار سوى نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية، مشيراً إلى أنه من الأفضل لهذه الدول عدم "تجاوز الخطوط الحمراء" فيما يتعلق ببعض القضايا الاستراتيجية الرئيسية.
ألكسندر فولفوفيتش، سكرتير مجلس الأمن في مينسك، قال إنه كان من المنطقي سحب الأسلحة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 حين قدمت الولايات المتحدة ضمانات أمنية ولم تفرض أي عقوبات. وأضاف: "اليوم انهار كل شيء. ذهبت كل الوعود التي قُطعت بلا رجعة".
كما قال فولفوفيتش: "نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي مينسك هو إحدى خطوات الردع الاستراتيجي. إذا كان هناك أي عقلانية لدى السياسيين الغربيين، فلن يتخطوا هذا الخط الأحمر بالطبع". وأضاف أن أي لجوء إلى استخدام "الأسلحة النووية التكتيكية سيؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها".