رحبت السعودية والولايات المتحدة، الإثنين 29 مايو/أيار 2023، باتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه في 20 مايو/أيار، لمدة 5 أيام، وذلك وفق بيان للمكتب الأمريكي للشؤون الإفريقية.
البيان أضاف أن "التمديد سيتيح الوقت لمزيد من المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ومناقشة احتمال التمديد لفترة أطول".
والأحد، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في بيان، استعدادها لمناقشة إمكانية تجديد اتفاق وقف إطلاق النار مع الجيش السوداني.
جاء ذلك بعد أن دعت السعودية والولايات المتحدة، بصفتهما ميسّرتين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد في السودان، إلى مواصلة البحث للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار.
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية السعودية: "تدعو المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهما ميسّرتين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي سينتهي يوم 29 مايو/أيار.. مما سيسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني".
البيان أضاف: "في ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان".
وبدأت الهدنة بين طرفي الصراع الإثنين الماضي ولمدة 7 أيام، لتأمين ممر آمن للمساعدات الإنسانية وقيادة محادثات أوسع نطاقاً برعاية السعودية والولايات المتحدة.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم هدوءاً نسبياً مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع، ساعاته الأخيرة، الإثنين، قبيل التوصل لاتفاق على التمديد.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إثر خلافات بينهما؛ ما دفع جهات إقليمية ودولية إلى التدخل على خط المفاوضات؛ سعياً للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتسبب الصراع على السلطة في مقتل المئات وفرار ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان، تشهد أيضاً البلاد انفلاتاً أمنياً ونهباً وسلباً في الأسواق والبيوت منذ اندلاع الصراع المسلح، حيث تعرض العديد من المواطنين لاعتداءات من قبل مجموعات مسلحة متفلتة.