قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين 29 مايو/أيار 2023، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثار مسألة إمكانية بيع الولايات المتحدة لطائرات إف-16 المقاتلة إلى تركيا، وإنه من جهته طلب موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
حيث هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان بإعادة انتخابه رئيساً للبلاد. وذكرت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، في بيان، أن بايدن اتصل هاتفياً بأردوغان وهنأه على فوزه، آملاً أن تجلب نتيجة الانتخابات الخير للشعب التركي. وقال بايدن: "سنتحدث أكثر عن ذلك، الأسبوع المقبل".
بايدن وأردوغان يتفقان على تعزيز العلاقات
في إشارة إلى أن العلاقات التركية الأمريكية تحظى بأهمية كبيرة في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وفق البيان، اتفق الزعيمان على تعزيز التعاون بين البلدين في جميع القضايا خلال الفترة القادمة.
في سياق متصل فقد سبق أن كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن اتصال هاتفي سيتم بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن.
جاء ذلك في تصريحات لقناة "a haber" التركية، الإثنين، أكد فيها وصول اتصالات تهنئة دولية إثر فوز الرئيس أردوغان بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقال: "سيتباحث اليوم مع العديد من رؤساء وقادة الدول، ومساء اليوم سيكون هناك اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن".
أضاف: "يتم الآن التحضير لاتصال بين أردوغان وبوتين وكذلك قادة وزعماء ألمانيا وفرنسا وإسرائيل واليونان وإسبانيا وهولندا وأوكرانيا والأمين العام للناتو". وأردف: "لأول مرة أرى زعماء وقادة العالم يتسابقون لتهنئة رئيسنا بعد الفوز في الانتخابات، وهذا يدل على أهمية تركيا وقائدها رجب طيب أردوغان".
أوضح أن نتيجة الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أثبتت أن الرئيس أردوغان "عبقري في السياسة"، مبيناً أن "الخاسرين هم زعماء قادة أحزاب المعارضة فقط وداعموهم من التنظيمات الإرهابية".
كما أكد أن "تركيا القوية المستقلة ستستمر بوتيرة أسرع من الآن فصاعداً"، وأن رؤية "قرن تركيا" بدأت فعلياً مع فوز الرئيس أردوغان بالانتخابات الرئاسية. ولفت إلى أن حفل تنصيب أردوغان لولاية جديدة سيحضره العديد من قادة وزعماء العالم.
تأسيس علاقات جيدة بين تركيا وأمريكا
عن العلاقات التركية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، قال قالن: "سنواصل بذل الجهود لتأسيس علاقات جيدة ليس فقط مع الولايات المتحدة بل مع جميع دول العالم، وذلك من منطلق حماية المصالح الوطنية لتركيا".
لفت إلى وجود عاملين رئيسيين يفسدان العلاقات بين أنقرة وواشنطن وهما دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم "واي بي جي" الإرهابي (ذراع تنظيم بي كي كي في سوريا) وملف تنظيم غولن الإرهابي. وأكد أن تركيا لن تتراجع عن مطالبها في هاتين القضيتين، وستواصل مكافحة التنظيمين المذكورين بكل حزم وإصرار.
رداً على سؤال حول احتمال لقاء الرئيس أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، قال قالن: "حالياً ليست هناك خطة لعقد مثل هذا اللقاء بالمدى القريب". وأردف: "الوزراء وأجهزة الاستخبارات تواصل عملها في هذا الخصوص، وعندما يتوصلون إلى نقطة معينة فمن الممكن عقد مثل هذا اللقاء".
أما عن عودة السوريين إلى بلادهم، فأشار قالن إلى وجود خطة لإعادة نحو 1.5 مليون سوري إلى وطنهم في المرحلة الأولى.
يذكر أن أردوغان حصل في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على 52.16% من الأصوات، مقابل 47.84% لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وفق نتائج شبه نهائية استناداً للهيئة العليا للانتخابات.