حذف متجر "جوجل بلاي" للألعاب الإلكترونية، لعبة تسيء إلى اللاجئين السوريين في تركيا، تقوم فكرتها على طرد اللاجئين ورميهم بالمناجيق إلى حدود بلادهم، وذلك بعدما أثارت اللعبة ردود أفعال سلبية وأطلقت حملة واسعة للتبليغات عليها، بالتزامن مع تصاعد الخطاب المعادي للاجئين قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بتركيا.
اللعبة التي وصفها مستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي بأنها عنصرية، حملت اسم "Zafer Tourism"، وهو اسم شبيه بحملة أطلقها قائد حزب "الظفر" التركي المعارض، أوميت أوزداغ المعروف بعدائه للاجئين، وكان الهدف منها جمع الأموال لطرد اللاجئين السوريين من الأراضي التركية.
مبرمجو اللعبة كانوا قد كتبوا وصفاً لها على متجر "جوجل بلاي" يقول: "احم حدودك، لا تدعهم يمرون. ركز على الهدف وانطلق، واترك الباقي للشاحنات"، وفي الصورة الترويجية للعبة، كُتبت عبارة "قبل أن يعبر اللاجئون الحدود، ادعسهم بالشاحنات واقذفهم".
أُطلقت اللعبة من قبل "Gacrux Game Studio"، وتظهر في اللعبة شخصيات تجسد اللاجئين، وبينما هم يركضون يُطلب من اللاعب أن يقوم بقذف اللاجئين نحو الشاحنات، وتظهر في اللعبة صورة لمنجنيق، في إشارة إلى استخدامه لقذف اللاجئين نحو حدود بلدهم.
كلما زاد اللاعب من عدد اللاجئين الذين يرميهم نحو الشاحنات، كما ازداد رصيد نقاطه في اللعبة، وأثارت اللعبة غضباً بين مستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، وبدأت حملة تبليغات عليها، كما خاطب مستخدمون شركة جوجل من أجل إزالة اللعبة.
استجاب متجر "جوجل بلاي" للتبليغات والشكاوى، وحذف اللعبة من موقعه على شبكة الإنترنت.
A new mobile game on @GooglePlay which was developed by Turkish programmers encourages the killing of refugees in Turkey.
Link of the game for reporting:
Zafer tourism.https://t.co/rMQ0bN0X9h pic.twitter.com/pnhA78XeGw— Hussam Hammoud | حسام (@HussamHamoud) May 23, 2023
على الرغم من أن تاريخ طرح اللعبة يعود لعام 2022، إلا أن الحديث عنها على شبكات التواصل الاجتماعي، ازداد في الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع تصاعد موجة من خطاب الكراهية والعنصرية نحو اللاجئين السوريين في تركيا، من قبل المعارضة.
جاء هذا تزامناً مع التحضير للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومنافسه من المعارضة كمال كليجدار أوغلو، الذي توعد بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا فور وصوله إلى السلطة، كما علّق حزبه لافتات في الطرقات عليها صورة كليجدار وبجانبها عبارة "سيذهب السوريون".
🗣️سنان أوغان في إشارة إلى أوميت أوزداغ – رئيس حزب الظفر التركي: "هل سترسل إخواننا السوريين بواسطة المنجنيق؟"
📌كانت قد أثيرت موجة جدل في تركيا بسبب لعبة عنصرية عبر متجر جوجل بلاي تحت اسم "Zafer Tourism" تسيء للاجئين في #تركيا تزامنًا مع حملة عنصرية شديدة تقودها المعارضة حاليًا.… pic.twitter.com/J2hpMjRpG8
— Khaled Attia (@kh_attia) May 25, 2023
حزب الظفر التركي المعادي للاجئين يطلق لعبة عبر الهاتف تتمحور حول قتل اللاجئين بطرق وحشية. اللعبة متاحة لهواتف أندرويد فقط حتى الآن.
فعلياً نحن نشهد فاشية حديثة بحق اللاجىء السوري وكل يوم تزداد سوءاً.. pic.twitter.com/9tRqczZPw3
— Yaman Dalati (@YamanAldalati) May 23, 2023
تُشير الأرقام الرسمية في تركيا إلى أن عدد اللاجئين السوريين بالبلاد، وصل إلى 3.4 مليون شخص، في حين ادعت المعارضة أن عدد اللاجئين وصل إلى 10 ملايين شخص، قبل أن تتحدث عن رقم جديد وهو 13 مليون شخص، وكذّب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو حقيقة هذه الأرقام.
يُشار إلى أن الأتراك سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الأحد 28 مايو/أيار 2023، حيث سيتنافس الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حصل على 49.51% من الأصوات في جولة 14 مايو/أيار، ضد مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو الذي حصد 44.88% من الأصوات.