أزالت شركة جوجل لعبة مثيرة للجدل للغاية تُسمى محاكي العبودية، والتي تُمكّن اللاعبين من "شراء وبيع" الشخصيات السوداء المستعبدة، من متجر التطبيقات الخاص بها، بعد أن تسببت في غضب واسع النطاق من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، 26 مايو/أيار 2023.
الشبكة أشارت إلى أنه تم إطلاق التطبيق الذي سمح للاعبين بـ"شراء وبيع" شخصيات سوداء، من قِبل شركة ماغنوس للألعاب، في 20 أبريل/نيسان الماضي، حيث تم تنزل اللعبة أكثر من ألف مرة قبل إزالتها يوم الأربعاء.
وفي وصف اللعبة، تفاخر المطور بأن المستخدمين يمكنهم "تبادل وشراء وبيع العبيد"، كما سمح للاعبين بممارسة أشكال مختلفة من التعذيب على الشخصيات السوداء.
ولا تزال البرازيل تحاول التصالح مع إرثها من العبودية، إذ تم إلغاء العبودية في البلاد في عام 1888.
ووفقاً لصور اللعبة كان يعرض على المستخدمين خيار بين تحرير الشخصيات المستعبدة أو "استخدام العبيد لتحقيق مصالحك الشخصية"، بالإضافة إلى "منع إلغاء العبودية وتجميع الثروة".
في وقت إزالتها حصلت اللعبة على تصنيف 4 من أصل 5 نجوم، مع مراجعة واحدة تقول: "لعبة رائعة لتمضية الوقت، لكنني أعتقد أنها تفتقر إلى المزيد من خيارات التعذيب".
إلى ذلك، أعرب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في البرازيل عن غضبهم من اللعبة، وحث عدد من السياسيين البارزين المسؤولين على مساءلة شركات التكنولوجيا، وفرض معايير أعلى.
إذ غردت ريناتا سوزا، الناشطة السوداء والسياسية الإقليمية من ريو دي جانيرو: "عنصرية صارخة، الصورة التي توضح اللعبة بها رجل أبيض محاط برجال سود، إنها عنيفة بشكل سخيف، يجب على جوجل والمطور أن يُحاسبوا على جريمة الكراهية والعنصرية هذه".
فيما كتبت دينيس بيسوا، المشرعة في حزب العمال الحاكم، على تويتر: "تُعد اللعبة شكلاً من أشكال التطرف، تنشر القسوة وخطاب الكراهية ضد الأشخاص السود، إن بلادنا بُنيت بدماء السكان السود، تم قتل الناس وتعذيبهم، لعبة محاكي العبودية ليست مزحة".
وعلى إثر ذلك فتح مكتب النائب العام في البرازيل تحقيقاً حول كيفية السماح بوضع اللعبة على متجر جوجل.
في غضون ذلك، قالت وزارة المساواة العرقية في البرازيل إنها رتبت لقاء مع جوجل، للمساعدة في بناء سياسات "مناهضة للعنصرية لتعديل المحتوى"، مضيفة أن المطورين سيتحملون المسؤولية القانونية.