موسكو تتوعد كييف بـ”رد شديد” على توغل مقاتلين بأراضٍ روسية.. قائد المجموعة المهاجمة يعد بعمليات أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/24 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/24 الساعة 21:47 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع الروسي توعد أوكرانيا برد حاسم على توغل مقاتلين في أراضٍ روسية - رويترز

حذّرت روسيا، أوكرانيا، الأربعاء 24 مايو/أيار 2023، من أنها سترد "بحزم شديد" على جميع عمليات التوغل المستقبلية في أراضيها، وذلك في أعقاب قيام موسكو بنشر طائرات ومدفعية، للتصدي لمجموعة مسلحة عبرت من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، فيما توعد قائد المجموعة بتنفيذ مزيد من الهجمات. 

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال خلال اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين بعد يومين من المعارك في منطقة بلغورود الروسية الحدودية، الواقعة جنوباً: "سنواصل الرد بسرعة وبحزم شديد، على مثل هذه الأعمال".

كان حاكم بلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، قد قال الأربعاء 24 مايو/أيار 2023، إن المنطقة استُهدفت ليلاً بكثير من المسيرات، وقالت السلطات المحلية إن 13 شخصاً أصيبوا بجروح في وقت تعرضت المنطقة لضربات بالمدفعية وقذائف الهاون.

وقالت أوكرانيا إن الهجوم نفذه مواطنون روس، ووصفته بأنه صراع روسي داخلي، فيما أعلنت مجموعتان تعملان في أوكرانيا وهما فيلق "المتطوعين الروس" وفيلق "حرية روسيا" مسؤوليتهما عن عملية الاقتحام.

دينيس كابوستين قائد فيلق "المتطوعين الروس"، قال إن مجموعته ستشن قريباً مزيداً من التوغلات داخل الأراضي الروسية، وذلك في تصريح أدلى به لصحفيين أجانب على الجانب الأوكراني من الحدود مع روسيا.

كابوستين ذكر أن اثنين من مقاتليه أصيبا "بجروح طفيفة"، وقال إن إجمالي الخسائر التي منيت بها قواته في العملية قتيلان وعشرة مصابين، فيما قالت موسكو إنها قتلت ما يزيد عن 70 من "القوميين الأوكرانيين".

أضاف كابوستين أن مقاتليه استولوا على عربة مدرعة روسية ومدفع مضاد للطائرات المسيرة، وتابع: ""أعتقد أنكم سترونا مرة أخرى على هذا الجانب. لا يمكنني الكشف عن هذه الأشياء القادمة، لا يمكنني حتى الكشف عن الاتجاه…. الحدود طويلة جدا. مرة أخرى سيكون هناك بقعة ملتهبة".

كذلك تلقى كابوستين أسئلة كثيرة عن تقارير صحفية غربية أفادت بأن قواته استخدمت معدات عسكرية أمريكية كان من المفترض أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي، لكنه امتنع عن الرد مباشرة.

أضاف في هذا الصدد: "أعرف بالضبط من أين حصلت على أسلحتي. للأسف ليس من الشركاء الغربيين"، وأشار أيضا إلى أن روسيا استولت على معدات عسكرية غربية في معركة باخموت بشرق أوكرانيا وأن هذه المعدات يمكن شراؤها من السوق السوداء.

كذلك لفت كابوستين إلى أن أوكرانيا لا تدعم فيلق "المتطوعين الروس" إلا بالمعلومات والوقود والأغذية والعقاقير، وأضاف: "وبالطبع، أخذ الجيش الأوكراني جرحانا. لكن أي شيء أكثر من ذلك سيجعل الأمور صعبة".

يقول فيلق "المتطوعين الروس" إنه مؤلف من روس يقاتلون من أجل أوكرانيا وضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفت رابطة مكافحة التشهير ومقرها الولايات المتحدة كابوستين بأنه "نازي جديد روسي عاش في ألمانيا سنوات كثيرة".

إلا أن كابوستين قال إن جماعته يمينية، وحين سئل عما إذا كان يشعر بالقلق من تصنيفه على أنه نازي، قال إنه "لا يعتقد أنها إهانة".

خسائر كبيرة لـ"فاغنر" 

وفيما تقيّم روسيا الوضع عقب الهجوم على بلغورود وهو الأخطر على أراضيها منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية للمرتزقة، يفغيني بريغوجين، أن 10 آلاف سجين قتلوا بين 50 ألف سجين جندتهم فاغنر من السجون الروسية.

بريغوجين أضاف في مقابلة بالفيديو نُشرت مساء الثلاثاء الماضي: "أخذت 50 ألف سجين، قُتل 20% منهم"، وأضاف أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضاً في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة.

أشار بريغوجين الذي يتهم القيادة العسكرية الروسية العليا بعدم مدّه بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة، إلى أن حدود روسيا مع أوكرانيا لا تحظى بالحماية المناسبة، وأضاف في المقابلة أن "مجموعات مخربة تعبر منطقة بلغورود بهدوء بالغ".

يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.

تحميل المزيد