أعربت الخارجية الأمريكية، الإثنين 22 مايو/أيار 2023، عن قلقها من "الزيارة الاستفزازية" التي أجراها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لباحة المسجد الأقصى، مؤكدة أنه لا يجوز استخدام هذه المساحة المقدسة لأغراض سياسية.
واقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة بن غفير، الأحد 21 مايو/أيار 2023، ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية وعناصر شرطة الاحتلال، التي أبعدت المصلين عن مسار الاقتحام، وسط إدانات فلسطينية وعربية.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: "نشعر بالقلق من الزيارة الاستفزازية إلى الحرم القدسي الشريف والخطاب التحريضي المصاحب لها"، مضيفة أنه "لا يجوز استخدام هذه المساحة المقدسة لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيتها".
وأعادت الخارجية تأكيدها على الموقف الأمريكي الراسخ والداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس، مشيرة إلى اعترافها بالدور الخاص للأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
والأحد، قالت محافظة القدس (جهة حكومية فلسطينية)، إن "بن غفير اقتحم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال".
وأثار اقتحامه الذي يعد الثاني منذ تشكيل حكومة نتنياهو في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إدانات عربية واسعة ودعوات لوقف التصعيد.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت، الأحد، إن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى بعلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لم يحاول ثنيه عن الخطوة".
وأثناء الاقتحام، نشر بن غفير صورةً له في الموقع على حسابه بتويتر، قائلاً "القدس روحنا (…) تهديدات حماس لن تردعنا، ذهبت إلى جبل الهيكل!".
وتشهد القدس الشرقية توتراً شديداً إثر سماح الحكومة الإسرائيلية، الخميس، لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، وسط هتافات مُسيئة ومعادية ضد الفلسطينيين والعرب.
ونظّم مستوطنون في البلدة القديمة وعند باب العامود رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية، ونفذوا اعتداءات على الفلسطينيين، بحسب شهود عيان للأناضول.
وتزامنت المسيرة مع احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلالها القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.