قالت رئيسة حزب "الجيد" المعارض في تركيا، ميرال أكشنار، السبت، 20 مايو/أيار 2023، إنها ستعمل على برنامج انتخابي قوي في مدينة إسطنبول خلال الأيام المقبلة، من أجل تأمين فوز مرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي ستجري يوم 28 مايو/أيار 2023.
جاء ذلك في أول تصريحات لأكشنار بعد الجولة الأولى من الانتخابات التي تقدم فيها أردوغان بحصوله على 49.51% من الأصوات، مقابل حصول كليجدار أوغلو مرشح "الطاولة السداسية" التي تضم أحزاب معارضة، على 44.92% من الأصوات.
أكشنار جددت دعمها لكليجدار أوغلو، وقالت: "سنعمل بكل جهدنا حتى آخر رمق، من أجل انتخاب أوغلو في الجولة الثانية"، مشيرةً إلى أن جميع تشكيلات حزبها بدأت بالعمل في الولايات الـ81 التركية.
كذلك لفتت أكشنار إلى أنه يوجد نحو 12 مليون ناخب محتمَل في الجولة الثانية من الانتخابات، لم يصوّتوا في الجولة الأولى، أو كانت أصواتهم باطلة، أو صوتوا لمرشحين آخرين غير كليجدار أوغلو، واعتبرت أن الجولة الثانية من الانتخابات "بمثابة استفتاء"، وأنها "انتخابات جديدة تبدأ من الصفر".
وصعّدت أكشنار من نبرة خطابها القومي، وقالت إن "انتخابات الجولة الثانية هي اختيار بين من يبذلون قصارى جهدهم لعدم ذكر اسم أتاتورك، وبين من يدافعون عن قيم الجمهورية التركية"، بحسب تعبيرها.
كما هاجمت أكشنار اللاجئين والمهاجرين، وقالت: "انتخابات الجولة الثانية هي اختيار بين من يستقبلون المهاجرين تحت مسمى الأنصار، وبين من يدركون أن حدود البلاد بمثابة عرض يجب حمايتها".
أضافت أن "انتخابات الجولة الثانية هي اختيار بين من يتجنبون ترحيل السوريين، وبين من يخططون لترحيلهم خلال عامين"، في إشارة إلى الوعد الذي تعهد به كليجدار أوغلو في وقت سابق بإرسال اللاجئين السوريين لبلدهم خلال عامين من استلامه السلطة، قبل أن يعود ويعلن أنه سيُرحلهم فور وصوله للسلطة.
كان أحد مسؤولي المعارضة التركية من حزب "الشعب الجمهوري"، قد قال إن حملة كليجدار أوغلو في جولة الإعادة "ستكون متوترة ومستقطبة وأكثر قومية"، وستبنى على زرع فكرة "الخوف" لدى المواطنين من فوز الرئيس التركي أردوغان، بحسب ما نقله موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 19 مايو/أيار 2023.
من جانبه، كشف الصحفي التركي إسماعيل سايماز، في مقال بصحيفة "سوزجو" المعارضة، عن تفاصيل أخرى للحملة الانتخابية لحزب الشعب الجمهوري وتحالف المعارضة خلال الأيام المتبقية قبل الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
سايماز قال في مقاله إن الحملة الانتخابية لكليجدار أوغلو ستتبنى الخطاب ذاته الذي تبنته حملة مرشح تحالف "الأجداد"، سنان أوغان، الرافض للاجئين والعرب في البلاد، مع التركيز على الضرر الذي سيصيب البلاد جراء تزايد أعدادهم في تركيا.
من جهته، رأى حلمي داشديمير، رئيس شركة "أوبتيمار" لاستطلاعات الرأي في تركيا، أن تغيير كمال كليجدار أوغلو لاستراتيجيته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لن يسهم بتغيير كبير في حصة مرشح المعارضة.
داشديمير في تصريح لـ"عربي بوست" أوضح أن رسائل المعارضة التركية التي ستركز عليها خلال الحملة الانتخابية في جولة الإعادة لن تستطيع جلب أكثر من 2% من أصوات الناخبين، حال نجاحها في جذب ناخبي وأنصار الرؤية الخاصة بتحالف الأجداد وحزب الظفر بزعامة أوميت أوزداغ وسنان أوغان.
وعن توقعاته لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قال داشديمير إنه يتوقع أن يفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذه الجولة بفارق لن يقل بأي حال من الأحوال عن 3% من أصوات الناخبين، رغم تغيير الحملة الانتخابية للمعارضة لرسائلها وأهدافها.