استدعت الجهة المعنية بمكافحة الفساد في باكستان الخميس 18 مايو/أيار 2023 رئيس الوزراء السابق عمران خان لاستجوابه في تهم فساد أدت إلى إلقاء القبض عليه في وقت سابق، ثم أطلقت المحكمة سراحه.
قال متحدث باسم ديوان المحاسبة الوطني إن من المتوقع أن يحضر خان إلى مقر الديوان في روالبندي القريبة من العاصمة، فيما أجرى الديوان، الذي يتمتع بسلطة قوية، تحقيقات مع كل الذين تعاقبوا على منصب رئيس الوزراء منذ عام 2008.
ولم يتضح ما إذا كان خان، الذي ينفي التهم الموجهة إليه، سيستجيب للاستدعاء، ولم يعلق المتحدث باسم حزب حركة الإنصاف الذي يقوده خان.
وتسبب القبض على خان في 9 مايو/أيار على يد قوات شبه عسكرية إلى موجة عنف زادت من حالة عدم الاستقرار السياسي في الدولة الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
ويوم الجمعة الماضي، أمرت المحكمة العليا بالإفراج عن عمران خان بكفالة، ومددت محكمة أخرى أمس الأربعاء فترة الإفراج عنه حتى نهاية الشهر.
اعتقال مقربين من عمران خان
كما ألقت السلطات الباكستانية القبض على زعيم كبير في حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، الخميس، بينما نشرت الحكومة الجيش للمساعدة في السيطرة على الاضطرابات العنيفة التي أشعلها اعتقال عمران خان قبل ثلاثة أيام.
حيث ألقت السلطات القبض على شاه محمود قريشي، الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة خان، خلال الليل، وفقاً لبيان على حساب قريشي على تويتر، كما ألقت السلطات في وقت سابقٍ القبض على زعيمين بارزين آخرين في حزب حركة إنصاف، هما أسد عمر وفؤاد شودري.
بينما تسببت أعمال عنف اندلعت بين أنصار خان والشرطة الباكستانية، عقب اعتقال رئيس الوزراء السابق، في مفاقمة الاضطرابات بالبلد الذي يقطنه 220 مليون نسمة، في وقت يعاني فيه من أزمة اقتصادية طاحنة وتأخر في حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما استدعت الحكومة الباكستانية جيش البلاد لـ"توفير الأمن" في العاصمة إسلام أباد، بعد سقوط ضحايا في الاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء، على خلفية اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان، محذرةً المحتجين من أي هجمات أخرى على منشآت الدولة.
يواجه عمران خان، رئيس الوزراء الوحيد في البلاد الذي أطيح به من خلال التصويت بحجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب الممتد 75 عاماً، عدداً كبيراً من القضايا المرفوعة ضده، تتراوح من "الإرهاب" إلى "محاولة القتل" و"غسيل الأموال". وتم رفع معظم القضايا، التي يصفها خان بأنها "صورية"، بعد الإطاحة به.