وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مساء الخميس 18 مايو/أيار إلى مدينة جدة السعودية؛ من أجل حضور أشغال القمة العربية التي تنطلق الجمعة 19 مايو/أيار، وذلك بعد أيام من موافقة الجامعة العربية على عودة دمشق التي جُمد مقعدها منذ 2011.
حيث وجهت السعودية الدعوة للأسد لحضور القمة بعد أن وافقت الدول العربية، على مستوى وزراء خارجيتها، الأسبوع الماضي، على استعادة سوريا عضويتها الكاملة في الجامعة العربية في أعقاب تعليقها على مدى اثني عشر عاماً، بسبب الحملة التي شنها بشار الأسد على الاحتجاجات المناهضة له.
بينما رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأربعاء 17 مايو/أيار، بعودة سوريا إلى الجامعة العربية مع اجتماع وزراء الخارجية العرب تمهيداً للقمة المقررة في جدة بالسعودية. قال في تصريح سابق، إن قرار إنهاء تجميد مقعد سوريا "لا يعني استئناف علاقات كل دول الجامعة بها".
كما أوضح أبو الغيط أن "قرار إعادة سوريا إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، والأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها".
بعد أيام من تأكيد الدوحة تمسكها بموقفها المقاطع للنظام السوري، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، أن بلاده لا تريد "الخروج عن الإجماع بعودة سوريا للجامعة.. ولكل دولةٍ قرارها".
أضاف أبو الغيط أن "خطوة إعادة سوريا إلى الجامعة هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا.. قمة جدة (العربية غداً الجمعة) تشهد عودة سوريا بعضوية كاملة في الجامعة". وشدد على أن "سوريا قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل لأزمتها".
زعماء يشاركون في القمة العربية
بينما شهدت مدينة جدة السعودية، الخميس، وصول 3 من القادة العرب للمشاركة في القمة العربية، ووصل كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى جدة، لحضور القمة العادية الثانية والثلاثين.
الأربعاء، أعلن كل من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مشاركتهما في القمة، بحسب وكالتي أنباء البلدين. إضافة إلى وصول رئيس النظام السوري بشار الأسد.
حيث من المرتقب أن يترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة جدة، ومن المتوقع أن يكون مستوى التمثيل فيها رفيعاً"، بحسب مراقبين، في ضوء محاولات تصفير الأزمات العربية، ودعوة الأسد للحضور.
منذ الإثنين، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة، على مستويات، أبرزها وزراء الخارجية العرب، ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسوريا وليبيا ولبنان، وسد النهضة الإثيوبي.