قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، إن قبرص وإسرائيل تجريان محادثات حول إنشاء خط أنابيب يربط بين حقول الغاز البحرية للجانبين، مشيراً إلى أنه سيزور إسرائيل قريباً للتوصل إلى اتفاق رسمي، وأنه بمجرد توقيع الصفقة يمكن أن يكتمل خط الأنابيب خلال أقل من عامين.
باباناستاسيو قال في تصريح للصحفيين إن "هدفنا هو إنتاج الكهرباء بتكلفة منخفضة (…)، لذا يجب أن يأتي الغاز الطبيعي من المنطقة"، وأضاف أن قبرص ستستضيف ورشة عمل مع المعنيين بصناعة الطاقة، في 29 مايو/أيار 2023، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
أوضح باباناستاسيو أنه سيلتقي شركات الطاقة المُرخَّصة للتنقيب عن النفط والغاز داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، بما في ذلك شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وإكسون موبيل وشيفرون، لتحديد سبل التعاون في المشروعات التي من شأنها تسريع توصيل اكتشافاتهم من الغاز إلى الأسواق.
لفت باباناستاسيو كذلك إلى أن إنشاء مركز تسييل الغاز قد يستغرق نحو عامين ونصف العام، بينما سيستغرق إنشاء خط أنابيب مع إسرائيل 18 شهراً تقريباً.
وتُجرى محادثات منذ نحو عشر سنوات حول خطط لإنشاء خط أنابيب بطول ألفي كيلومتر، لنقل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، ومن المحتمل أن يجري تمويل المشروع جزئياً من قبل الاتحاد الأوروبي.
لكن باباناستاسيو هون من شأن احتمال إنشاء خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز من شرق البحر المتوسط إلى القارة الأوروبية، قائلاً إنه يمكن بدلاً من ذلك إقامة ممر للملاحة من مركز في قبرص لنقل الغاز بعد تسييله.
أوضح الوزير القبرصي ذلك بقوله: "سيكون ممراً، وسنعمل على إنشائه، وبدلاً من إنشاء خط أنابيب سيكون هناك رابط بين إسرائيل وأوروبا يمر عبر قبرص"، مضيفاً: "يمكن اعتباره خط أنابيب افتراضياً يمر عبر قبرص لبقية أوروبا في شكل مُسال"، مشيراً إلى إمكانية إرسال الغاز المسال من قبرص إلى أي سوق، ومنها آسيا.
في السياق ذاته، أعلن باباناستاسيو أنه سيزور إسرائيل قريباً للتوصل إلى اتفاق رسمي، بحسب ما أوردته وكالة The Associated Press الأمريكية، الإثنين 15 مايو/أيار 2023.
بحسب الوكالة فإنه حتى الآن اكتُشفت 5 مستودعات كبيرة للغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص، فيما لدى إسرائيل 11 حقلاً من هذا القبيل، وأكبرها المسمى ليفياثان، ويحتوي على ما يُقدَّر بنحو 22 تريليون قدم مكعبة (623 مليار متر مكعب) من الغاز.
في هذا الصدد، قال باباناستاسيو للصحفيين إنَّ "منطقة شرق البحر المتوسط بها رواسب (غاز) كافية، معظمها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل، لكن قبرص لديها أيضاً كميات كافية حتى يتحقق هذا المشروع".
أضاف باباناستاسيو أنَّ السلطات القبرصية والإسرائيلية ستحتاج إلى بضعة أشهر أخرى للتفاوض على اتفاق منفصل بشأن كمية الغاز من حقل أفروديت القبرصي للغاز، التي تصل لداخل المياه الإسرائيلية المجاورة، وأشار الوزير إلى أنَّ اقتراح مد خط أنابيب لنقل الغاز القبرصي والمصري إلى محطات التسييل في مصر للتصدير يظل منفصلاً عن الخطة الإسرائيلية القبرصية.