بعد يوم من الإفراج عنه بكفالة إثر قرار المحكمة العليا الباكستانية بعدم قانونية إيقافه، دعا رئيس وزراء باكستان السابق، عمران خان، أنصاره إلى مظاهرات جديدة في البلاد، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية السبت، 13 مايو/أيار 2023.
إذ قال عمران خان الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، مساء السبت، في خطاب ألقاه أمام أنصاره من منزله في لاهور (شمال شرقي البلاد)، "لا يمكن الحصول على الحرية بسهولة، ينبغي انتزاعها، ينبغي التضحية من أجلها".
بينما أوقف رئيس الوزراء السابق (2018-2022)، الثلاثاء 9 مايو/أيار، من قِبل عشرات من العناصر المسلحة، خلال مثول روتيني أمام محكمة في إسلام آباد في قضية فساد.
فيما أفرج عن خان بكفالة، يوم الجمعة 12 مايو/أيار، بعدما اعتبرت المحكمة العليا أن توقيفه غير قانوني، لكن وزير الداخلية رانا ثناء الله تعهد بتوقيف خان مجدداً.
كان توقيف خان- نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقاً ويتمتع بشعبية كبيرة- أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية، وأُضرمت النيران في عدة إدارات رسمية، وقطعت طرق وخربت منشآت للجيش.
بينما نأى عمران خان في خطابه عن التخريب الذي استهدف منشآت عسكرية، نافياً أن يكون أعضاء في حزبه ضالعين فيه، ودعا إلى تحقيق مستقل في أعمال العنف.
كما قتل ما لا يقل عن 9 أشخاص خلال هذه المواجهات، بحسب ما ذكرته مستشفياتٌ، والشرطة. وأصيب مئات من عناصر الشرطة، وأوقف أكثر من 4 آلاف شخص، أغلبهم في محافظتي بنجاب وعاصمتها لاهور (شرقي البلاد)، وخيبر باختونخوا (شمال غرب)، حسب السلطات.
لكن المسؤول السابق دعا أنصاره إلى النزول مجدداً إلى شوارع البلاد الأحد، معلناً أنه سيستأنف الأربعاء المقبل حملته للانتخابات المبكرة.
من جهته، حذّر رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف- الذي خلف خان- من أن "أولئك الذين أظهروا سلوكاً مناهضاً للدولة سيُعتقلون ويحاكمون أمام محاكم مكافحة الإرهاب". وأمر شريف السلطات بتحديد هويات جميع المشاركين في أعمال العنف واعتقالهم.