قال مسؤولان فلسطينيان لـ"رويترز"، إن إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة اتفقت على وقف لإطلاق النار "ووقف استهداف المدنيين، ووقف هدم المنازل"، بوساطة مصرية، يبدأ الساعة العاشرة من مساء السبت 13 مايو/أيار 2023 بالتوقيت المحلي (19.00 بتوقيت غرينتش)، فيما لم يصدر تعليق حتى الآن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو مسؤولين آخرين.
في حين ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية أن مصر تدعو الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى الالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، إذ تكثف مصر اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار.
في سياق متصل، قال رئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، في تصريحات لـ"الجزيرة مباشر": "اتفاق وقف إطلاق النار يشمل وقف استهداف المدنيين ووقف استهداف المنازل ووقف استهداف الأفراد.. سنلتزم باتفاق وقف إطلاق النار طالما التزم العدو الإسرائيلي بذلك".
نفي سابق لحركة الجهاد حول هدنة مع إسرائيل
سبق أن نفت حركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، تحقيق أي تقدم جديد في مباحثات التهدئة مع إسرائيل، وقال متحدث الحركة داود شهاب، في تصريحات لـ"الأناضول": "كل ما يدور في الإعلام عن التقدم بمباحثات التهدئة هو محاولات فاشلة للتأثير على موقف المقاومة الفلسطينية".
أضاف: "نحن في قتال ومواجهة ويجب أن نركز على ذلك، ونقف على أرض صلبة وأهدافنا مشروعة، ومصممون على مواقفنا الواضحة والثابتة لحماية شعبنا وبلدنا"، دون مزيد من التفاصيل.
في حين أنه في مساء الجمعة، تحدثت وسائل إعلام عبرية بينها إذاعة الجيش، عن تقدم في مباحثات التهدئة التي تقودها مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
يذكر أنه ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و6 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن إصابة 147 آخرين بجراح مختلفة.
فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب وعدة مدن وسط البلاد. وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي في غزة، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد باتجاه التهدئة، خاصة مع إعلان الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، الجمعة، مواصلة العملية العسكرية "ما دام ذلك ضرورياً".
تدمير عشرات المنازل في غزة
إلى ذلك فقد ارتفع عدد المباني السكنية التي دمرتها إسرائيل في قطاع غزة، السبت، إلى 20 منزلاً منذ بداية جولة التصعيد العسكري مع الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء.
فيما أفاد مراسل الأناضول بأن الطائرات الإسرائيلية دمرت منزلاً بحي الزيتون شرق مدينة غزة. وذكر المراسل أن القصف تسبب بتدمير المنزل كلياً، ورافقته أضرار كبيرة بالمناطق المجاورة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين نتيجة استهداف المنزل.
ومنذ فجر السبت، استهدفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية نحو 9 مبانٍ سكنية على الأقل في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وردت الفصائل الفلسطينية المسلحة على هذه الغارات بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية.
فيما أعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية المسلحة لحركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، استهداف "مواقع حساسة" لإسرائيل بصواريخ موجّهة شرق قطاع غزة.
قالت "السرايا" في بيان وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه، إن عناصرها تمكنوا من "استهداف عدة مواقع إسرائيلية حساسة بصواريخ موجهة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة". وأضافت أن "الصواريخ أصابت أهدافها بدقة".