قالت مصادر مطلعة إن عملية تسلل إلكتروني استهدفت وزارة النقل الأمريكية، تسببت في الكشف عن المعلومات الشخصية لما يصل إلى 237 ألفاً من موظفي الحكومة الاتحادية الحاليين والسابقين، في حين بدأت الوزارة التحقيق في عملية التسلل.
إذ استهدف التسلل أنظمة معالجة مستحقات برنامج (ترانسرف) للنقل، الذي يسدد بعض تكاليف انتقالات موظفي الحكومة.
ولم يتضح إن كان أي من المعلومات الشخصية للموظفين قد استخدم لأغراض إجرامية.
وأخطرت وزارة النقل الكونجرس، الجمعة 13 مايو/أيار 2023، في رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز، أن تحقيقها الأولي في اختراق البيانات خلص إلى أن "التسلل اقتصر على أنظمة معينة في الوزارة تستخدم في مهام إدارية، مثل معالجة مستحقات انتقالات الموظفين".
الوزارة قالت في بيان لرويترز إن التسلل لم يؤثر على أي من أنظمة سلامة النقل. ولم تذكر الجهة التي قد تكون مسؤولة عن التسلل، مضيفة أنها تحقق في الأمر ومنعت الوصول إلى نظام مستحقات الانتقالات لحين تأمينه وتشغيله مجدداً.
وكان الموظفون والوكالات الفيدرالية هدفاً للمتسللين في الماضي، فقد شهد عاما 2014 و2015 اختراق مكتب الولايات المتحدة لإدارة شؤون الموظفين، والاطلاع على بيانات حساسة تخص نحو أكثر من 22 مليون شخص، بما في ذلك 4.2 مليون موظف حالي وفيدرالي، إلى جانب بيانات بصمات الأصابع لـ5.6 مليون من هؤلاء الأفراد.
كما وجهت اتهامات لقراصنة روس مشتبه بهم، استخدموا برنامج SolarWinds وMicrosoft للتوغل في الوكالات الفيدرالية الأمريكية، حيث اخترقوا شبكات وزارة العدل غير السرية، وتمت قراءة رسائل البريد الإلكتروني في وزارة الخزانة والتجارة ووزارة الأمن الداخلي.
فيما ذكرت وكالة رويترز أنه تم اختراق تسع وكالات اتحادية في عام 2021.