وقَّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرفا الصراع في السودان، مساء الخميس 11 مايو/أيار 2023، "اتفاقاً مبدئياً" خلال المباحثات التي تحتضنها مدينة جدة السعودية، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية، بينما لم يصدر أي تأكيد سواء من أطراف الصراع أو من الرياض.
كما أوضحت التقارير أن الطرفين اتفقا على "الامتناع عن شن أي هجوم يضر بالمدنيين والعمل على تلبية احتياجاتهم، واحترام وحدة السودان والعمل لمصلحة السودانيين".
من جهتها قالت قناة العربية إن "الطرفين المتحاربين قالا في اتفاق جدة، إنهما ملتزمان بالسماح للمدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمناطق المحاصرة، وحماية الاحتياجات والضروريات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة".
يأتي ذلك بعد أن قالت وكالة رويترز، مساء الأربعاء 10 مايو/أيار، إن المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية أحرزت تقدماً، وإن من المتوقع التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار قريباً.
وكالة رويترز نقلت هذا التطور عن مصدر من داخل الوساطة بين الطرفين، فيما لم يكشف المصدر عن تفاصيل أخرى.
بينما كان دبلوماسي سعودي قد صرح الإثنين 8 مايو/أيار، بأن مفاوضات لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع" والمنعقدة بمدينة جدة "لم تحرز تقدماً"، ما يضعف الآمال بالتوصل إلى وقف سريع للاقتتال بين طرفي النزاع، الذي يتواصل بينهما رغم محادثات الطرفين.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن الدبلوماسي -دون أن تذكر اسمه- قوله إن "المفاوضات لم تحرز تقدماً كبيراً حتى الآن"، وأوضح أنّ "وقفاً دائماً لإطلاق النار ليس مطروحاً على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".
كانت المحادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" قد بدأت السبت 6 مايو/أيار 2023، ووصفت السعودية وأمريكا المحادثات بأنها "أولية"، ومنذ بدئها لم يقدم المسؤولون السودانيون والسعوديون سوى معلومات قليلة عن جدول المباحثات أو مدتها.
فيما كان الجيش السوداني قد ذكر في وقت سابق، أن وفده إلى المفاوضات "لن يتحدث إلا عن الهدنة وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".