تداولت وسائل إعلام وناشطون عبر مواقع التواصل، مساء الخميس 11 مايو/أيار 2023، فيديوهات وصوراً تُظهر حجم الدمار الذي خلَّفته الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ فجر الثلاثاء.
في أحدث مُحصلة، أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت مقتل مستوطِنة إسرائيلية وإصابة 7 آخرين، بعدما أصاب صاروخ مبنى بشكل مباشر في رحوفوت جنوب تل أبيب.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن دويّ انفجارات وصفارات إنذار سُمع الخميس في مدينتي الرملة ورحوفوت القريبتين من تل أبيب.
كذلك قالت الهيئة وقناة 12 الخاصة، إن "السكان بمدينة الرملة سمعوا أصوات انفجارات، كما سمعوا دويّ صفارات إنذار".
وأشارت الهيئة إلى أن "الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، الخميس، على ما يبدو وصلت إلى منطقة تل أبيب وأنحائها".
في السياق، أظهر فيديو وزيرةَ الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، وهي تقول إن مركبتها قد تضررت بفعل شظايا صاروخ في مستوطنة سديروت القريبة من قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة أنها تقصف مدناً إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة رداً على اغتيالات قادتها.
وقالت "سرايا القدس"، الذراع المسلحة للحركة، في بيان مقتضب: "ضمن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين تقصفان مدن أسدود وعسقلان برشقات صاروخية مكثفة رداً على الاغتيالات واستمرار العدوان".
وأفاد مراسل الأناضول بأن رشقات من الصواريخ انطلقت مساء الخميس من مناطق مختلفة من قطاع غزة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية.
بالتزامن مع إطلاق الصواريخ حلّقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية في سماء القطاع.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 28 قتيلاً فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، و5 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب ومدن وسط البلاد.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد نحو التهدئة.
