واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة، الأربعاء، 10 مايو/أيار 2023، مما تسبب بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 21 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن عشرات الجرحى، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
منذ فجر الثلاثاء، 9 مايو/أيار، شنّت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على غزة، أسفرت عن استشهاد 3 من قيادات "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 64 إصابة، بحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصَر.
أكثر من 300 صاروخ من غزة
في المقابل، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، مساء الأربعاء، عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" التي تمثلت بإطلاق عشرات الصواريخ ضد مواقع وأهداف ابتداء من غلاف غزة حتى تل أبيب، بحسب مواقع محلية.
في السياق، أعلن جيش الاحتلال أن الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 300 صاروخ من قطاع غزة، الأربعاء، وأوضح أن "نحو 205 صواريخ اجتازت الأراضي الإسرائيلية، بينما سقط 56 داخل قطاع غزة، وتم اعتراض 62 صاروخاً"، بحسب البيان.
أضاف البيان أن "الطيران الإسرائيلي هاجم منذ انطلاق العملية العسكرية بقطاع غزة فجر الثلاثاء 53 موقعاً ومجمعاً شمل 104 أهداف.
توسيع الوضع الخاص
في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن وزير الدفاع، يوآف غالانت، سيطلب من الحكومة توسيع الوضع الخاص في الجبهة الداخلية إلى 80 كم، بدلاً من 40 كم.
ونقلت عن مكتب الوزير قوله: "تمديد حالة الطوارئ سيسمح للجيش الإسرائيلي بوضع تعليمات خاصة للسكان، والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة".
وكانت الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، الثلاثاء، تعليق الدراسة وكافة الفعاليات في المناطق الواقعة حتى 40 كم من قطاع غزة.
وفي الساعات الأخيرة، اتسع مدى الصواريخ الفلسطينية لتشمل مدناً وسط إسرائيل، بينها تل أبيب، متجاوزة مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة".
عملية "ثأر الأحرار"
والأربعاء، قالت "فصائل المقاومة" في بيان: "تعلن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عملية ثأر الأحرار، التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو".
أضافت "أن الضربات ابتداءً من ما يسمى غلاف غزة وحتى تل أبيب، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس" (في إشارة إلى 3 من القادة تم اغتيالهم الثلاثاء).
ومنذ فجر الثلاثاء، نفذت طائرات إسرائيلية هجمات على القطاع أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي"، فيما توعّدت فصائل فلسطينية الاحتلالَ بدفع الثمن، ودعت المجتمع الدولي لإدانة إسرائيل.
على أثر الغارات الإسرائيلية، قالت "حركة الجهاد" إن "خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال"، مضيفاً: "القصف سيقابله قصف، والاعتداء سيُقابل باعتداء، وهذه الجريمة لن تمر دون رد".