دوّت صافرات الإنذار الأربعاء 10 مايو/أيار 2023 في مستوطنات غلاف غزة ومدينة عسقلان، مع إطلاق رشقات صاروخية من القطاع، في أول رد فلسطيني على الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الثلاثاء.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وابلاً كثيفاً من الصواريخ استهدف منطقة عسقلان، فيما دوت صافرات الإنذار في أسدود ومحيطها ونتيفوت وبلمحيم جنوب تل أبيب، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن صافرات الإنذار دوت في غلاف قطاع غزة ومدينة عسقلان في جنوبي إسرائيل، وقالت شبكات التلفزة الإسرائيلية إن منظومة القبة الحديدية تحاول اعتراض الصواريخ.
يأتي هذا بعد تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 10 مايو/أيار 2023، ضربة على أراضٍ زراعية في مناطق مختلفة من جنوبي قطاع غزة، فيما أفاد مسؤولون طبيون فلسطينيون باستشهاد شخص وإصابة آخر في الضربة الإسرائيلية بغزة.
وذكر شهود أن هناك انفجارات في منطقة خان يونس في المنطقة الجنوبية من القطاع، وأضافوا أن جيش الاحتلال قصف بصواريخ أراضي زراعية في "منطقتي شرق القرارة وعبسان شرق مدينة خانيونس، وشرق مدينة رفح".
وأوضح الشهود "أن عدداً من المواطنين كانوا يتواجدون في المناطق المستهدفة دون معرفة مصيرهم".
جاء هذا بعد يوم واحد من شن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة ضربات على قطاع غزة، وقال الجيش إن الضربات استهدفت قادة في الجهاد الإسلامي مسؤولين عن التخطيط لهجمات ضد إسرائيل.
ومنذ فجر الثلاثاء، نفذت طائرات إسرائيلية هجمات على القطاع أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً بينهم 4 أطفال و4 سيدات و3 من قيادات حركة "الجهاد الإسلامي"، فيما توعّدت فصائل فلسطينية الاحتلالَ بدفع الثمن، ودعت المجتمع الدولي لإدانة إسرائيل.
في بيان لها، أعلنت "سرايا القدس" عن اغتيال الاحتلال 3 من قادتها وزوجاتهم وعدداً من أبنائهم في غارات على غزة، والقادة هم: "جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين، أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية".
على إثر الغارات الإسرائيلية، قالت "حركة الجهاد" إن "خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال"، مضيفاً: "القصف سيقابله قصف، والاعتداء سيُقابل باعتداء، وهذه الجريمة لن تمر دون رد".
كانت إسرائيل طيلة الأيام الماضية تشهد حالة من الترقب، تحسباً لإطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ تجاهها؛ رداً على اغتيال 3 من قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، وقامت بإلغاء الدراسة في نطاق المستوطنات الواقعة على بعد 40 كم من القطاع، وبدأت عملية لإجلاء الآلاف من سكان مستوطنات "غلاف غزة" إلى فنادق في مدن إسرائيلية أخرى.