تخطط النائبة الديمقراطية الأمريكية رشيدة طليب، لإقامة فعالية تعارض قيام "دولة إسرائيل" في مبنى الكابيتول (الكونغرس) يوم الأربعاء، 10 مايو/أيار 2023، ومن المقرر أن تقام الفعالية في قاعة احتفالات تتسع لـ400 مقعد في مركز زوار الكابيتول الأمريكي.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، قالت الثلاثاء، 9 مايو/أيار 2023، إنه تقرر إقامة فعالية "النكبة 75 والشعب الفلسطيني" يوم الأربعاء المقبل، مشيرةً إلى أنه من ضمن من شارك طليب في تنظيم الفعالية، منظمات تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل.
بحسب الصحيفة، لا يُسمح بإقامة الفعاليات في مركز زوار الكابيتول إلا بناءً على طلب من أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي أو أحد مسؤولي الكونغرس، وهذا يعني أن رشيدة طليب هي المسؤولة عن تنظيم هذه الفعالية بصفة مباشرة.
وُلدت طليب لأبوين فلسطينيين، وتعيش جدتها في الضفة الغربية، وتعرّضت مراراً لانتقادات بسبب تصريحاتها عن إسرائيل واليهود والمحرقة، وتحتفظ النائبة الأمريكية في مكتبها بخريطة لا تضم إسرائيل، ما يشير إلى إيمانها بأن الأرض كلها فلسطينية، ووصفت إسرائيل أكثر من مرة بأنها دولة فصل عنصري.
طليب كانت قد قالت في وقت سابق إنها تشعر بـ"الارتياح" لأن الفلسطينيين وفروا خلال المحرقة "ملاذاً آمناً لليهود (…) وأُحب حقيقة أن أجدادي فعلوا ذلك".
تواجه طليب بين الحين والآخر ضغوطاً داخل أمريكا بسبب موقفها الداعم للفلسطينيين، وكانت طليب قد رفعت العلم الفلسطيني في مكتبها بمجلس النواب الأمريكي، في تحدٍّ لقرار الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بمنع رفع الأعلام الفلسطينية في الأراضي المحتلة، في يناير/كانون الثاني 2023.
النائبة كتبت حينها: "أنا فخورة بكوني أمريكية فلسطينية، وأريد أن يعرف الشعب الفلسطيني أن ليس كل الأمريكيين يدعمون الفصل العنصري، لا أحد يستطيع محو وجودنا".
لاقت خطوة طليب إشادة وترحيباً، رغم تعرّضها للهجوم من قبل اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة ومن شخصيات موالية لإسرائيل، كما جرت العادة إثر كثيرٍ من مواقفها الداعمة لفلسطين.
وتتعرض رشيدة طليب، إلى جانب النائبة المسلمة إلهان عمر، باستمرار لحملات معادية يأتي أغلبها من "أيباك" (AIPAC)، وهي منظمة أمريكية يهودية، تعدّ أقوى جماعات الضغط في الولايات المتحدة وأكثرها تأثيراً في الكونغرس الأمريكي.