أعلنت أوكرانيا، من خلال بيان لميكولا أوليشوك، قائد القوات الجوية الأوكرانية، في تلغرام السبت، 6 مايو/أيار 2023، أنها استخدمت للمرة الأولى منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "باتريوت" لاعتراض صاروخ روسي أسرع من الصوت.
حيث قال ميكولا أوليشوك، قائد القوات الجوية الأوكرانية، عبر تلغرام: "نعم، لقد اعترضنا صاروخ كينجال منقطع النظير"، مضيفاً كلمة "باتريوت" وشارة العلم الأوكراني. و"كينجال" هو صاروخ باليستي يفوق سرعة الصوت ونادراً ما يتم إطلاقه من قبل روسيا.
أوكرانيا تستخدم منظومة باتريوت في حربها ضد روسيا
في سياق متصل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخ كينجال الذي قدّمه إلى العلن عام 2018، بأنه "سلاح مثالي" يصعب جداً على الدفاعات الصاروخية اعتراضه.
يشار إلى أن أوكرانيا تلقت منظومتي باتريوت على الأقل، من الولايات المتحدة وألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية التي كانت من قبل غير قادرة على اعتراض صواريخ روسية متطورة مثل صواريخ الكينجال.
في وقت سابق، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط صاروخ روسي من طراز "كينجال" فرط الصوتي، في منطقة كييف.
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".
أوكرانيا تختبر نظاماً إسرائيلياً لرصد الصواريخ
من جانبه، قال السفير الأوكراني لدى إسرائيل يفجن كورنيتشوك، الخميس، إن كييف تختبر نظاماً لرصد الصواريخ صممته إسرائيل من شأنه أن يمنح الأوكرانيين مزيداً من الوقت للاحتماء من الهجمات الصاروخية الروسية، مضيفاً أنه قد يُفعّل في غضون شهرين.
في حين وافقت إسرائيل على مشاركة التقنيات مع أوكرانيا العام الماضي، على الرغم من أنها أرجأت تلبية طلبات كييف لتزويدها بالأسلحة. وتعمل إسرائيل على تحسين دفاعاتها الجوية منذ أن تعرضت لهجمات عراقية بصواريخ سكود في حرب الخليج عام 1991.
كان أحد هذه الطلبات هو نظام القبة الحديدية الذي تستخدمه إسرائيل لإسقاط الصواريخ التي يطلقها مسلحون فلسطينيون في غزة.
كذلك وحرصاً من الحكومة الإسرائيلية على الحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو، لم يقدم المسؤولون الإسرائيليون تفاصيل عن نظام رصد الصواريخ الذي تطوره لصالح أوكرانيا.
في حين قال السفير كورنيتشوك إن النظام المزود ببيانات من الرادارات الأوكرانية يخضع للاختبار حالياً في العاصمة. وصرح لرويترز بأن النظام "يسمح بتحديد الأجسام المختلفة، ومنها الصواريخ الباليستية، ويجري حسابات لمعرفة وجهتها؛ وهذا يسمح لنا بشكل أساسي بإغلاق أجزاء معينة من البلاد بدلاً من البلد بأكمله"، في إشارة إلى أوامر الاحتماء من الضربات الجوية التي تصدر عند التعرض لهجوم.
أشار إلى أن النظام عند اكتماله سيحذر سكان المناطق التي على وشك التعرض للقصف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة الروسية، إما عن طريق إطلاق صفارات الإنذار أو بإرسال تحذير على الهواتف المحمولة.
نقل مقاتلي فاغنر
يأتي التطور على صعيد الحرب في الوقت الذي قالت فيه مسؤولة أوكرانية كبيرة الجمعة، إن روسيا تنقل مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة من مناطق أخرى من خط المواجهة إلى باخموت في شرقي أوكرانيا، وإن موسكو تريد الاستيلاء على المدينة في وقت الاحتفال بيوم النصر في التاسع من مايو/أيار.
حيث أدلت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني بالتعليقات، بعدما قال يفغيني بريغوجين رئيس فاغنر إن قواته ستنسحب من باخموت في العاشر من مايو/أيار؛ بسبب الخسائر الفادحة وعدم كفاية إمدادات الذخيرة. وقالت ماليار في تعليقات تلفزيونية: "نراهم الآن يسحبون (المقاتلين) من خط الهجوم بأكمله الذي توجد به قوات فاغنر، ويسحبون (المقاتلين) باتجاه باخموت".
أضافت: "يميل الروس إلى الرمزية، وخرافتهم التاريخية الرئيسية هي التاسع من مايو/أيار، ووضعوا هدفاً يتمثل في السيطرة على باخموت بحلول هذا التاريخ".
في حين تقود قوات فاغنر الهجوم الروسي الممتد لأشهر على باخموت في منطقة دونباس الصناعية. وعلى الرغم من التشكيك في القيمة الاستراتيجية لباخموت، اكتسبت المدينة أهمية رمزية ضخمة في غزو روسيا الشامل، وتزايد عدد القتلى والمصابين في المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة.
في سياق متصل، تحتفل روسيا في التاسع من مايو/أيار بإقامة موكب عسكري ضخم في الميدان الأحمر.