صحفية بريطانية تتهم “تيك توك” بالتجسس عليها وانتهاك خصوصيتها.. حساب لـ “قطة” على التطبيق الصيني ظل يلاحقها

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/06 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/06 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
تطبيق الفيديوهات القصيرة تيك توك /Shutterstock

تجسّس تطبيق تيك توك على صحفية بريطانية عبر حساب يحمل اسم قطتها، إذ ولج موظفو ByteDance -الشركة الأم للمنصة- في الصين والولايات المتحدة إلى المعلومات الشخصية الخاصة بكريستينا كريدل، وهي مراسلة تقنية في صحيفة Financial Times البريطانية، من أجل محاولة اكتشاف مصادرها، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية.

وكتبت كريستينا التي كانت تغطي استياء موظفي "تيك توك" من بعض ممارسات الشركة، عن تجربتها في الصحيفة، ووصفتها بأنها "مرعبة وتُمثل انتهاكاً".

تيك توك صحفية بريطانية تجسس الأطفال المراهقين
تطبيق تيك توك – رويترز

كما تعقّب موظفو ByteDance مراسلةً أمريكية هي إيميلي بيكر-وايت، التي كانت تعمل لحساب موقع BuzzFeed الأمريكي، وتعمل في مجلة Forbes حالياً.

وكشفت التقارير الإعلامية عن أنباء التجسس لأول مرة خلال العام الماضي، لكن ByteDance نفت الأمر في البداية. ثم فتحت شركة تيك توك تحقيقاً، وفصلت بعض الموظفين بسبب الوصول غير المصرح به إلى بيانات المستخدمين.

وقالت كريستينا لشبكة BBC البريطانية: "كان الأمر مرعباً وفظيعاً جداً ببساطة، ويمثل انتهاكاً كبيراً على المستوى الشخصي. بينما تمثّل التهديد الحقيقي والأمر المرعب بحق في أنني كنت أحاول تأدية وظيفتي فحسب".

وأوضحت كريستينا أنها اكتشفت كونها ضحية عندما اتصل بها مسؤول إعلامي من الشركة، وذلك للحديث عن المقال الذي نشرته صحيفة New York Times الأمريكية حول التحقيق. وقالت إن شركة تيك توك تواصل رفضها الإجابة عن أي أسئلة حول القضية. وأوصت الصحفية جميع القلقين بشأن أمنهم بألا يستخدموا التطبيق على هواتفهم، أو أن يستخدموه على هاتف آخر لا يتحرك من موقعه.

تيك توك الصين صحفية بريطانية  تجسس
صورة تعبيرية لتطبيق تيك توك/رويترز

ويجري التحقيق في واقعة التجسس حالياً بواسطة مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية، كما زادت الواقعة اشتعال الحملة المطالبة بحظر "تيك توك" داخل الولايات المتحدة.

بينما وصف الرئيس التنفيذي في ByteDance الواقعة بأنها "سوء سلوك بواسطة قلة من الموظفين".

في ما كتبت كريستينا أنها تكافح من أجل النوم، وقد ألغت خططها للخروج، وأصبحت تشعر بأنها على حافة الخطر كلما ذهبت للقاء مصدر جديد بسبب واقعة التجسس.

فيما قالت شركة ByteDance في بيانٍ لها: "نأسف بشدةٍ على هذه الواقعة. هذا سوء سلوك بواسطة قلة من الموظفين الذين أساءوا استخدام سلطتهم للوصول إلى بيانات المستخدمين، أثناء تحقيقهم في أمر الموظفين الذين سرّبوا معلومات سرية من الشركة، ويمثل الأمر انتهاكاً كبيراً لقواعد السلوك في الشركة. وبناءً عليه، لم يعد 4 من الأفراد الذين تورطوا في واقعة سوء السلوك جزءاً من الشركة. ولا يمكننا كسب ثقة الجمهور، وثقة الصحفيين الذين يغطون أخبار شركتنا ومنتجاتها، إلا إذا كنا نعيش ونتنفس بموجب قواعدنا في كل خطوةٍ نخطوها. ولهذا نحن ملتزمون بالحرص على عدم تكرار هذه الواقعة ثانيةً. نحن نقدر علاقتنا بصحيفة Financial Times والسيدة كريستينا، التي استمرت في التفاعل معنا بطريقةٍ مهنية، ونأسف على أي ضرر لحق بهذه العلاقة".

تحميل المزيد