قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السبت 6 مايو/أيار 2023، إن تركيا ستنقل سفارتها من الخرطوم إلى بورتسودان بعد إطلاق نار على سيارة السفير التركي. وقال أوغلو لصحفيين في مدينة أنطاليا جنوبي البلاد إن قرار النقل جاء لأسباب أمنية وبناء على توصية من "الحكومة الانتقالية والجيش السوداني".
كان مصدر دبلوماسي تركي قد قال في ساعة مبكرة من صباح السبت إن سيارة السفير التركي في السودان تعرضت لإطلاق نار من مجهولين، غير أنه لم يسفر عن إصابة أحد.
تركيا تعلق على إطلاق نار على سيارة سفيرها في السودان
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عدم وجود أي إصابات لأي من السفير أو الحرس أو القوات الخاصة جراء حادثة إطلاق النار التي استهدفت سيارة في موكب السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل تشوبان أوغلو. وأوضح في تصريحات صحفية، السبت، أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجري وسط المدينة.
في حين لفت إلى أن الاشتباكات تشتد أحياناً في الشوارع المحيطة بالسفارة التركية، وأضاف: "لذلك لم نستطع تقديم بعض الخدمات بسرعة لمواطنينا خاصة في الأيام الأولى، حتى إن أحد المواطنين الذين لجأوا إلى منزل في شارع قريب وجد صعوبة في الوصول إلى السفارة".
أشار إلى وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، وإلى اتهام كل طرف للآخر بانتهاكه، مبيناً أنهم قرروا نقل السفارة مؤقتاً إلى مدينة بورتسودان من أجل سلامة السفارة والموظفين فيها.
أردف: "سفيرنا إسماعيل تشوبان أوغلو تباحث مسبقاً مع الجيش وقوات الدعم السريع، حتى إنهم قدموا المساعدة، ولكن لدى الدخول إلى الشارع فتحت النار، ولكن لم يصب أحد من أصدقائنا أو سفيرنا أو الحرس بمن فيهم القوات الخاصة، ولكن تضررت السيارة". وشدد على أن المحادثات متواصلة مع الجانبين من أجل معرفة من قام بذلك ولماذا.
في سياق متصل، تتواصل منذ 15 أبريل/نيسان 2023 اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش، وقوات "الدعم السريع"، تبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
بدء المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
في الوقت نفسه، أفاد بيان سعودي أمريكي مشترك، السبت، بـ"بدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة غربي المملكة".
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، بشأن مستجدات مبادرة الرياض وواشنطن لإنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، المستمرة منذ 15 أبريل/نيسان 2023.
في حين كشفت الخارجية السعودية عن استعداد بلادها، لاستضافة ممثلي الجيش و"الدعم السريع" بجدة، لبحث التهدئة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية المملكة، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، ضمن جهود مبادرة البلدين، دون تحديد موعد.
وفق البيان الذي نقلته الوكالة "ترحب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة يوم السبت"، دون تفاصيل أكثر بشأن الانطلاق والحضور.
كما حث الجانبان "كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع"، وفق البيان.
جهود دولية لحل أزمة السودان
من جانبها، أشارت السعودية والولايات المتحدة في البيان إلى "جهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية".
كما دعا البيان المشترك إلى "استمرار الدعم الدولي المنسق لعملية مفاوضات موسعة يجب أن تشمل المشاركة مع جميع الأطراف السودانية".
في حين ساهم التنسيق السعودي الأمريكي، في إقرار أكثر من هدنة بالسودان، شهدت "خروقات"، وفق اتهامات متبادلة عن المسؤولية عن ذلك. وخلفت المواجهات المسلحة بالسودان مئات القتلى وآلاف المصابين.