كشفت المجندة السعودية، أمل العوفي كواليس الصورة التي التقطت لها وهي تحتضن رضيعة سودانية بعد إجلائهم مع عائلتها إلى السعودية؛ عقب الصراع الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت العوفي وهي "وكيل رقيب بحري" إنها لم تكن تتوقع أن تحظى الصورة بتلك الأصداء الكبيرة، مؤكدة أن ما قامت به هو واجبها، وتابعت: "تكفينا كلنا نظرة الإحساس بالأمان والطمأنينة منهم"، حسب ما نشرته وسائل إعلام سعودية.
أما عن الطفلة التي كانت تحتضنها بعد إجلائها إلى جدة فقالت المجندة السعودية إنها تبلغ من العمر فقط 8 أشهر، واسمها علية، وكانت نائمة من الإرهاق، بينما كان التعب واضحاً جداً على والدتها.
وأضافت: "الشيء المفرح هو أن الخطوات الأولى للطفلة علية كانت على متن السفينة وقد كسبت محبة الجميع، وهذا كان مبعث فرح وسعادة كبيرة لوالدتها". كما كشفت العوفي أنها كتبت رسالة للطفلة "عليّة" على أمل أن تقرأها حينما تكبر وجاء في محتواها: "صغيرتي علية، لا تخافي، وصلت بر الأمان ، دعائي لك بأن تنعمي بحياة سعيدة في ظل والديك".
وكان وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري كرّم بمكتبه بمقر الوزارة بالرياض، مصور وكالة الأنباء السعودية نزار معتوق، والذي نجح في التقاط صورة للمجندة برتبة وكيل رقيب بالقوات البحرية الملكية السعودية، وهي تحمل طفلة لإحدى القادمات من السودان ممن تم إجلاؤهم على ظهر السفينة أثناء رسوها بقاعدة الملك فيصل البحرية، وتناقلت وسائل الإعلام العالمية الصورة التي حققت انتشاراً واسعاً.
يشار إلى أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت مع بدء الصراع في السودان عن أكبر عملية إجلاء لمواطنيها والسودانيين ومواطني جنسيات عربية وأجنبية؛ من خلال نقلهم عبر إحدى السفن التابعة للمملكة إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للطرف الآخر.