تعقد جامعة الدول العربية اجتماعين وزاريين طارئين، الأحد 7 مايو/أيار 2023؛ لبحث تطورات الأوضاع بالسودان، وإعادة سوريا لمقعدها المجمد منذ 2011، وذلك قبيل انعقاد قمة الرياض في 19 مايو/أيار الجاري، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية، الخميس 4 مايو/أيار، وتصريح صحفي لمصدر عربي مسؤول نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، في ظل توجه متزايد لدى دول عربية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي وإلى مقعدها بالجامعة.
يأتي ذلك بعد 12 عاماً من تجميد عضوية سوريا في كل من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية؛ على خلفية قمع النظام السوري للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
وفق البيان المصري، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، على مدار يومي الأربعاء والخميس، اتصالات هاتفية مع وزراء عرب.
شملت الاتصالات وزراء خارجية السودان علي الصادق، والسعودية فيصل بن فرحان، والعراق فؤاد حسين، والجزائر أحمد عطاف، والأردن أيمن الصفدي، وجيبوتي محمود علي يوسف.
كما كشفت الخارجية المصرية في البيان، أن "الاتصالات مع الوزراء العرب جاءت في إطار التشاور وتنسيق المواقف، والإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب حول كل من السودان وسوريا، والمقرر عقده الأحد".
بينما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية تصريحاً صحفياً صادراً عن "مصدر عربي مسؤول" لم تسمه، يكشف تفاصيل الاجتماعين.
وفق المصدر، "سيتم عقد دورتين غير عاديتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري". وأضاف أن "الدورة الأولى ستكون مخصصة لمناقشة تطورات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية".
كما أوضح المصدر أن اجتماع الدورة جاء "بناءً على طلب مصر، بالتشاور والتنسيق مع كل من السعودية والأردن والعراق؛ والأمانة العامة للجامعة العربية". وذكر أن "الدورة غير العادية الثانية ستكون لبحث تطورات الملف السوداني بناءً على طلب مصر وبالتنسيق والتشاور مع السعودية".
فيما سيسبق اجتماعي الأحد "عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين يوم السبت المقبل، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية".
وفق المصدر، "تم الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد دورتي مجلس الجامعة للتشاور بشأن الموضوعين المدرجين على الأجندة".
من جهته، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء 3 مايو/أيار، في مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية، إن "مما أرصده من نشاطات واتصالات ومتابعات وزخم، فإن عودة سوريا (قبل القمة) احتمال وارد جداً أن يحدث".
كما أوضح أن ذلك "يجب أن يحدث على مراحل، تبدأ باجتماع ونقاش ثم توافُق (بين الدول الأعضاء)، وتقدَّم دعوة إلى سوريا، وتأتي وتشارك في أي اجتماع وزاري آخر، وتعود إلى كل الفعاليات".
بينما استضاف الأردن، الإثنين 1 مايو/أيار، اجتماعاً تشاورياً بين وزراء الخارجية الأردني والمصري والعراقي والسعودي، مع نظيرهم في النظام السوري فيصل المقداد، في زيارة للأخير لعمّان، هي الأولى منذ 2011.
جاءت زيارة المقداد لعمّان بعد زيارتين لجدة والقاهرة في أبريل/نيسان الماضي، لأول مرة لوزير خارجية بالنظام السوري منذ 2011، في ظل إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق.