استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، الخميس 4 مايو/أيار 2033، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، في عملية عسكرية استمرت نحو ساعتين، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم في المدينة تأجيل الدوام المدرسي لحين انتهاء العملية العسكرية.
إذ قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن "طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي وُصفتا بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس"، مضيفة أن "قوات الاحتلال تمنع سيارة إسعاف الهلال الأحمر من الدخول إلى البلدة القديمة حتى الساعة".
فيما أشارت، في بيان لاحق، إلى أن قوات الاحتلال اغتالت 3 فلسطينيين على الأقل في نابلس.
وفي وقت سابق الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس، وحاصر منزلاً، وسط سماع تبادل لإطلاق النار وصوت انفجارات.
ونقلت الأناضول عن شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني.
وأضاف الشهود أن القوات تحاصر منزلاً فلسطينياً في المدينة، فيما لم يعرف على الفور مزيد من التفاصيل.
فيما نشرت شبكة القدس الإخبارية مقطعاً مصوراً قالت إنه لقوات خاصة ترتدي زي جيش الاحتلال عقب تسللها وتنكرها بلباس مدني للبلدة القديمة وسط محافظة نابلس.
في السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتصفية فلسطينييْن اثنين بنابلس، بالإضافة إلى ثالث ساعدهما في تنفيذ عملية الأغوار التي قُتل فيها 3 مستوطنات قبل 3 أسابيع.
بدورها أعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس تأجيل الدوام المدرسي لحين انتهاء العملية العسكرية؛ حفاظاً على الطلبة، بحسب بيان.
ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.
وينشط في مدينة نابلس منذ أشهر تنظيم "عرين الأسود"، الذي تبنى عدداً من عمليات إطلاق نار واشتباكات استهدفت جيش الاحتلال والمستوطنين، في حين توجد في مدينة جنين "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.