أعلنت وزارة التموين المصرية زيادة أسعار السلع التموينية؛ بداية من اليوم الإثنين 1 مايو/أيار 2023، والتي تتضمن 32 صنفاً من السلع المصروفة على بطاقات التموين، من بينها سلع أساسية مثل الأرز الأبيض والسكر وزيت الطعام والمعكرونة والعدس والفول والدقيق (الطحين)، وسط حالة من الغضب من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
إذ قال رمضان الشحات، مدير المكتب الإعلامي بوزارة التموين، إن أسعار السلع التموينية لم ترتفع منذ نحو 4 سنوات، وتوجد 32 سلعة تموينية يتم توزيعها على بطاقات التموين، موضحاً أن وزارة التموين تضخ 4 آلاف طن سكر يومياً و3 آلاف طن زيت بشكل يومي وألف طن أرز، بحسب وسائل إعلام مصرية.
كما أضاف مدير المكتب الإعلامي بوزارة التموين أن "هناك 36 مليون مواطن مستفيد من خلال 9 ملايين بطاقة تموينية، من الحصول على الـ 100 جنيه التي وجَّه بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حتى شهر يونيو المقبل"، مرجعاً أسباب ارتفاع سعر السلع التموينية إلى الزيادة عالمياً خاصة الزيت.
من جانبه، أكد محمد أبو مندور، العضو المنتدب لشركة النيل التابعة لوزارة التموين، أن "تطبيق زيادة أسعار السلع على بطاقات التموين بدأ من أول شهر مايو 2023، وأن هذه الزيادات تأتي على سعر التكلفة من أجل توفير السلعة، وهي زيادات طفيفة، وأن الدولة تتحمل دعماً كبيراً في أسعار هذه السلع"، لافتاً إلى أن أسعار التموين لم تتحرك منذ عام 2019، وأن الدولة تتحمل دعماً نقدياً كبيراً لتوفير السلع التموينية.
وبذلك، تكون أسعار بيع السلع الأساسية على بطاقات التموين المدعومة قد تضاعفت تقريباً، مقارنة بمتوسط أسعارها بداية عام 2022، مع ثبات مبلغ الدعم بقيمة 50 جنيهاً (نحو 1.6 دولار) لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس، على أثر فرض أكثر من زيادة على أسعار بيع السلع المهمة مثل الأرز والسكر وزيت الطعام.
والأحد قال وزير التموين، علي المصيلحي، في مؤتمر صحفي، إن "زيادة أسعار السلع التموينية ستصب في صالح المواطنين، من خلال إتاحة السلع الأساسية كافة على البطاقات من دون حدوث أزمات"، مدعياً أن "وجود فارق كبير بين سعر السلع المدعومة على بطاقات التموين، وبين تكلفتها الفعلية، سيؤدي إلى سوء التعامل معها، وعدم وصولها إلى مستحقيها".
غضب على مواقع التواصل
وعقب تداول الأسعار الجديدة، سادت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرَّد مواطن يدعى داود، وقال: "مفيش حاجة اسمها اللي بيغلى ما بيرخصش!! أسعار السلع الغذائية في مصر اليوم هي أسعار مبالغ فيها جداً بالنسبة لآليات التسعير الطبيعية وبالعرض والطلب وهوامش الربح. الأسعار دي غير طبيعية ومتأثرة بما يقال عن التعويم و الدولار و كل الكلام ده".
فيما كتب محمد كمال: "هل عندنا ضوابط تضمن إن ارتفاع أسعار سلع التموين متأثرش على أسعار السلع الحرة!! المفروض مافيش علاقة ومتأثرش بس نضمن إن ده يحصل في مصر!!".
كما غرد جمال أبو طالب وقال: "حكومتنا الرشيدة تعلن ممثلة بولي النعم معالي وزير التموين زيادة أسعار السلع التموينية لأن لا بد أن تواكب الركب للحاق بما يحققه تجار القوت والدم لتجتمع كل الأطراف في ذبح الشعب الذي يواجه حرباً شرسة لتجويعه في ظل حكومة ترى أن الدور الرقابي ليس دورها، لكنه دور مؤسسة لا نعرفها حسبي الله".
بينما علقت زهراء على ارتفاع أسعار السلع التموينية، وقالت: "في عز انشغال حضراتكم في خناقكم على الكورة ومين هينسحب ومين لأ، أم الدنيا شايفة إنكم عايشين في رفاهية ورفعت أسعار السلع التموينية!"