قررت إيران إنشاء مساكن وبنى تحتية في الجزر المتنازع عليها مع الإمارات وتوفير فرص شغل فيها، وذلك بتوجيهات من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" السبت 29 أبريل/نيسان 2023.
حيث قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنكسيري إن "المرشد الأعلى علي خامنئي أصدر توجيهات وأوامر خاصة بإعداد وتجهيز الجزر في الخليج بالبنى التحتية والسكنية، وجعلها صالحة للسكن والعيش، وتعزيز أمنها واستقرارها".
أضاف تنكسيري: "تعتزم الدولة تعزيز استقرار أمن الخليج، خاصةً في منطقة جزر نازعات". وأشار إلى أنه سيتم البدء بالمشروع عبر بناء المنازل السكنية والبنى التحتية وإنشاء الأرصفة العائمة ومرافق صيد الأسماك.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت السلطة القضائية في طهران، في شهر سبتمبر/أيلول 2022، إصدار سندات ملكية رسمية خاصة بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وهي الجزر التي تعتبرها الإمارات ضمن أراضيها وتحتلها طهران.
حيث قال متحدث باسم السلطة القضائية، آنذاك، إن الجزر الثلاث باتت في الدوائر العقارية الإيرانية باعتبارها أراضيَ مملوكة للدولة ضمن سندات تمليك رسمية وقانونية، حسب وكالة "إرنا".
قبل ذلك خلال شهر فبراير/شباط من نفس السنة، أعلنت إيران عن افتتاح أول مطار رسمي في جزيرة طنب الكبرى، بحضور قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري.
كما سيّرت إيران أول رحلة بين طهران ومطار طنب الكبرى، في خطوة قال تنكسيري إنها ستؤدي إلى تنشيط حركة التجارة في هذه المنطقة، وتعزيز مستوى الأمن المستدام بمياه الخليج، وفق تعبيره.
بينما تتنازع إيران مع الإمارات على ملكية الجزر الثلاث، إذ تطالب أبوظبي بإرجاعها، في حين تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش".
في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1971، أقدمت طهران على السيطرة على الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى اللتين تتبعان إمارة رأس الخيمة، وأبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، وذلك قبل أيام من استقلال الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971، عن بريطانيا.