يواجه رجل أسترالي عقوبة السجن لأكثر من عام بعد مزاعم بـ"البصق في وجه" إمام مسجد إندونيسي، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 30 أبريل/نيسان 2023.
وانتشرت لقطات على نطاق واسع، ظهر فيها رجلٌ يرتدي قبعة بيسبول يدخل المسجد ويتحدث إلى الإمام قبل أن يبصق في وجهه، ويهرب الإمام بينما يمشي الرجل بعيداً.
وقالت الشرطة الإندونيسية إنَّ برينتون كريج عباس عبد الله مكارثر متهم بالاعتداء المزعوم على مسجد في باندونغ.
وكان مكارثر يقيم في فندق مجاور، فيما استخدمت الشرطة جواز سفره لتعقُّبه واعتقاله في مطار سوكارنو هاتا أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى أستراليا.
وقال رئيس شرطة باندونغ، بودي سارتونو: "طلبنا من سلطات الهجرة على الفور منعه من مغادرة البلاد وإلغاء تأشيرة خروجه. وأخذناه على الفور من المطار واصطحبناه إلى مركز شرطة باندونغ لاستجوابه".
وذكرت وسائل إعلام محلية أنَّ تأشيرة إقامته انتهت، ورافقه مسؤولو السفارة الأسترالية إلى مركز الشرطة.
وأفاد الموقع الإخباري الإندونيسي Kumparan بأنَّ مكارثر متهم بانتهاك المادتين 335 و315 من القانون الجنائي، اللتين تنظمان الأفعال البغيضة والشتائم. وقد يواجه عقوبة قصوى بالسجن تصل إلى 14 شهراً في حالة إدانته.
وفي منشور على الشبكات الاجتماعية، نفى مكارثر ارتكاب أية مخالفة وادعى أنه كان الضحية. وكتب على إنستغرام: "توقف عن ذرف دموعك العنصرية. أنا مسلم وهذه عنصرية".
وصرح الإمام، البصري أنور، لموقع إخباري إندونيسي آخر، بأنَّ مكارثر "انزعج" من تلاوة القرآن عبر مكبر الصوت. وقال: "هناك تلاوة من القرآن أيام الجمعة المباركة. لكن أعتقد أنه يشعر باضطراب".
كتب مكارثر عن نفسه أنه يعمل مدرساً للغة الإنجليزية ومطور ألعاب، ومسقط رأسه بلدة غوسنيلز في بيرث غربي أستراليا.
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية إنَّ الوزارة متأهبة لتقديم المساعدة القنصلية للرجل الأسترالي المحتجز في إندونيسيا. وأضافت: "بسبب الالتزام بقواعد الخصوصية، لا يمكننا تقديم مزيد من المعلومات".
يأتي هذا الاعتقال بعد واقعة اعتقال أخرى لرجل من كوينزلاند يبلغ من العمر 23 عاماً، ويُدعى بودي ماني ريسبي جونز، الذي أصابته نوبة هياج وهو عارٍ وتحت تأثير الخمر في مقاطعة أتشيه الإندونيسية، لكنه اعتذر عن فعلته.