قالت أسرة الصحفي المصري، هشام عبد العزيز، الذي يعمل في قناة الجزيرة مباشر والمعتقل منذ أكثر من 3 سنوات في السجون المصرية، إن الحكومة المصرية ألغت قرار الإفراج عنه بعد أيام من صدور قرار رسمي بإخلاء سبيله وفقاً لقرار من النيابة العامة، تداوله محامون وحقوقيون وأعضاء في لجنة العفو الرئاسي.
سميرة الطاهر، زوجة الصحفي هشام عبدالعزيز في "الجزيرة" والمعتقل، قالت في تغريدة على حسابها عبر تويتر الجمعة، 28 أبريل/نيسان 2023، إن المحامي أبلغها بأن قرار الإفراج عن هشام عبد العزيز أُلغي "وكأنه لم يكن"، وأضاف المحامي أن المعتقل ما زال محبوساً على ذمة القضية رقم 1956 لسنة 2019، وهو المتهم الوحيد فيها. والقضية رقم 1956 لسنة 2019 تتعلق بملف "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها".
أضافت الطاهر أنه بحلول يونيو/حزيران 2023، سيكمل هشام عبد العزيز 4 سنوات على ذمة الحبس الاحتياطي. وكانت محكمة مصرية قضت نهاية مارس/آذار 2023 بتمديد حبس 3 من صحفيي قناة الجزيرة مباشر، المعتقلين منذ سنوات من دون محاكمة، لمدة 45 يوماً إضافية، وشمل قرار التمديد هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ.
يُذكر أن الأمن المصري كان قد سبق أن ألقى القبض على هشام عبد العزيز أثناء زيارة عائلية له بالقاهرة.
كانت أسرة هشام عبد العزيز قد سبق أن ناشدت السلطات المصرية سرعة الإفراج عنه بعد صدور قرار رسمي بإخلاء سبيله، وفقاً لقرار من النيابة العامة تداوله محامون وحقوقيون وأعضاء بلجنة العفو الرئاسي.
حيث نشرت سميرة الطاهر، زوجة الزميل هشام تغريدة عبر تويتر قالت فيها: "5 أيام مرت على صدور قرار من النيابة بإخلاء سبيل الصحفي هشام عبد العزيز ضمن قائمة تضم 40 شخصاً آخرين، جميعهم خرجوا وقضوا العيد مع أسرهم عدا هشام، لسبب غير معروف حتى الآن".
أضافت سميرة: "الأيام الـ5 تسبقها نحو 1400 يوم من الحبس الاحتياطي من دون تهمة". وفي وقت سابق اليوم، كتب شقيقه أيمن عبر تويتر: "زرت أخي هشام عبد العزيز أمس، وبالرغم من مشاقّ الزيارة التي استغرقت حوالي 10 دقائق، لكن فرحتي برؤيته تساوي الدنيا وما فيها، هشام حالته الصحية تستدعي رعاية طبية خاصة وعاجلة، نرجو من السادة المسؤولين سرعة تنفيذ قرار إخلاء سبيله الذي صدر ولم يتم تنفيذه حتى الآن".
كان طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي قد أعلن قبل أيام عن صدور قرار بإخلاء سبيل هشام عبد العزيز، وجاء اسمه ضمن قائمة ضمت 41 شخصاً. يُذكر أن الزميل هشام تعرّض خلال فترة حبسه لانتهاكات واعتداءات نفسية وجسدية، كما جرت محاولات لإجباره على التوقيع على اعترافات كاذبة.
حيث تقول أسرة هشام عبد العزيز إنه أُصيب بالمياه الزرقاء في عينيه، ويعاني ارتفاعاً في ضغط العين، مما يسبب إعتاماً في القرنية وعدم وضوح للرؤية، وأوضحت أنه يحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة حتى لا يفقد بصره، إلا أن السلطات الأمنية في مصر تمنع عنه العلاج.
