تجددت مساء السبت 29 أبريل/نيسان 2023، الاحتجاجات في تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطة إضعاف القضاء المثيرة للجدل، وذلك للأسبوع السابع عشر على التوالي، بمشاركة قرابة 180 ألفاً، بحسب ما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
فيما أعلن منظمو الاحتجاجات عن تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد خطة إضعاف القضاء الرامية إلى تقويض صلاحيات المحكمة العليا، حيث أعلنوا عن دعوة لجعل الخميس 4 مايو/أيار، "يوم شلل" في البلاد بتنظيم عشرات الخطوات الاحتجاجية في معظم الشوارع الرئيسية.
ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن عدد المتظاهرين في تل أبيب وصل إلى نحو 180 ألف متظاهر، بالإضافة إلى 30 ألفاً في حيفا و18 ألفاً في كفار سابا و16 ألفاً في نتانيا.
ونُظمت المظاهرة المركزية كالمعتاد في شارع "كابلان" بتل أبيب، فيما تظاهر الآلاف في حيفا ومفرق "كركور" ونهاريا وكفار سابا ورحوفوت والقدس وهرتسليا ورعنانا وغيرها.
من جانبه، هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال مشاركته في مظاهرة كفار سابا، وزير القضاء، يارليف ليفين، قائلا إن "الشخص الذي أعلن عن الحرب على المحكمة العليا لا يمكن ولن يكون هو الذي يعين الرئيس المقبل للمحكمة العليا"، معتبرا أنه "فقد مصداقية قضاة المحكمة العليا".
واعتقلت الشرطة متظاهرين اثنين خلال المظاهرة على خلفية إغلاق المفرق أمام حركة السير.
تأتي الاحتجاجات بعد مظاهرة نظمت في مدينة القدس، الخميس، بمشاركة نحو 200 ألف من أنصار اليمين الإسرائيلي تأييدا لخطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، وذلك بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست عن أحزاب الائتلاف الحكومي.
ونظمت المظاهرة قبالة الكنيست والمحكمة الإسرائيلية العليا، حيث داس متظاهرون على صور رئيسة المحكمة العليا، إستر حيوت، والمستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف – ميارا وكبار المسؤولين في جهاز القضاء، ورفعوا شعارات داعمة للحكومة.
وطالب المتظاهرون الحكومة، بتمرير تشريعات خطة "إصلاح القضاء" خلال الدورة الصيفية للكنيست التي تبدأ الأسبوع الوشيك.
