أعلنت وزارة الدفاع التركية تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء في السودان، بينما أكدت قوات الدعم السريع عدم استهدافها لأي طائرة إجلاء تركية، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة، الجمعة 28 أبريل/نيسان 2023، في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، رغم تمديد الهدنة الإنسانية في البلاد لمدة 72 ساعة.
إذ قالت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، إن طائرة من طراز "C-130" تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم.
وزارة الدفاع التركية أضافت أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها أو أضرار في جسمها.
ولم تتهم تركيا الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع في إطلاق النار على طائراتها، لكن قوات الدعم السريع أعلنت أنها لم تستهدف طائرة إجلاء تركية ولا أي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان، لافتة إلى أنها منطقة لا تقع تحت سيطرتها.
بينما نشر الجيش السوداني صوراً من تعرض الطائرة لإطلاق النار، وقال: "الطائرة التركية عقب هبوطها بقاعدة وادي سيدنا العسكرية بسلام بعد أن أصابتها نيران المتمردين في محاولة فاشلة لإسقاطها".
والخميس أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تخصيص 5 طائرات نقل عسكرية، اثنتان منها من طراز A400M، لإجلاء المواطنين الأتراك من السودان.
تجدد الاشتباكات
يأتي ذلك بينما اندلعت اشتباكات مسلحة، الجمعة، في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، رغم تمديد الهدنة الإنسانية في البلاد لمدة 72 ساعة إضافية بناء على مساعٍ أمريكية – سعودية.
ورغم الهدنة، سمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة قصف جوي على الأجزاء الجنوبية الغربية من مدينة الخرطوم بحري، شمال عاصمة البلاد.
من جانبه، أفاد الجيش السوداني، في بيان، بأن "المتمردين باشروا منذ صباح الجمعة، شن هجوم فاشل على قواتنا في جبل أولياء"، مشيراً إلى أن قواته "تمكنت من التصدي للهجوم بنجاح وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة وتدمير عدد من المركبات".
من جهته، قالت قوات "الدعم السريع" إن قوات الجيش "خرقت الهدنة عبر شنها هجوماً على مواقعنا في قاعدة جبل أولياء (جنوب الخرطوم) ومدينة أم درمان".
وتابعت قوات الدعم السريع أن طائرات الجيش السوداني ما زالت تحلق في مدن العاصمة الثلاث، مما تسبب في إعاقة تحرك البعثات الدبلوماسية التي تعمل على إجلاء رعاياها.
ومنتصف ليلة 24 أبريل/نيسان الجاري، أعلن الجيش و"الدعم السريع" موافقتهما على هدنة إنسانية بوساطة أمريكية سعودية تنتهي منتصف ليلة الخميس، بهدف "فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وإجلاء البعثات الدبلوماسية".
ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، تشهد السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها مئات الأشخاص بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.