قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الخميس، 27 ابريل/نيسان 2023، إنه على خلاف دونالد ترامب الذي كان يقضي ساعات أمام التلفزيون في غرفته في المكتب البيضاوي، حينما كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، فإن الرئيس الحالي جو بايدن لديه تلفزيون سري صغير في البيت الأبيض.
فوفقاً لصحيفة Politico، هناك "تلفزيون صغير" خلف مكتب ريزولوت الشهير بالمكتب البيضاوي لبايدن، وسط "إطارات صور، ومُغلَّف بإطار ذهبي؛ بحيث يكون غير واضح". وأضافت Politico على موقعها: "عندما لا تكون هناك كاميرات صحفية أو شخصيات بارزة، غالباً ما يُشغِّل الشاشة بحجم 10 أو 12 بوصة -ويضبطها على شبكة CNN".
اقرأ أيضاً
بايدن يتفاعل مع التغطيات الإعلامية
الصحيفة قالت في تقريرها كذلك: "في حين أنَّ بايدن لا يقضي ساعات في غرفة الطعام الخاصة به وهو ملتصق بشاشة كبيرة كما كان يفعل سلفه، فإنَّ العديد من مسؤولي البيت الأبيض الحاليين والسابقين [يقولون] إنَّ الرئيس يراقب شاشته السرية خلف مكتبه، ويتفاعل مع التغطية خلال الاجتماعات الأقل رسمية مع الموظفين".
ووفقاً لصحيفة Politico، يحاكي بايدن ترامب أحياناً من خلال الاتصال بالأشخاص الذين يراهم على التلفزيون، مثل مقدم البرامج على MSNBC جو سكاربورو، لإخباره أنه "استمتع بوصفه لرون جونسون [السيناتور الجمهوري عن ولاية ويسكونسن] بأن لديه صخوراً في رأسه" -وهو تعبير يُستخدَم للإشارة إلى افتقار الشخص للذكاء.
قارنت Politico أيضاً علاقات بايدن بوسائل الإعلام مع تلك الخاصة بترامب، الذي اعتبر مقدم البرامج في شبكة Fox News شون هانيتي بمثابة مستشار غير رسمي. وقالت الصحيفة إنَّ بايدن يفضّل رفقة واستشارات الكُتاب في صحيفة The New York Times ديفيد بروكس وتوماس فريدمان، وإيفان أوسنوس من مجلة The New Yorker.
اقرأ أيضاً
ترامب معروف بكرهه للقراءة
كان ترامب معروفاً بكرهه للقراءة، بينما يتسلم بايدن يومياً "ملفاً يضم مقتطفات من الأخبار الوطنية والمحلية والصفحات الأولى، بما في ذلك المنصات الإخبارية التي تركز على مجتمعات السود واللاتينيين والآسيويين وسكان منطقة المحيط الهادئ".
يُذكر أنَّ بايدن، وهو في الثمانين من عمره، يُعَدُّ أكبر رئيس أمريكي على الإطلاق. وقد أعلن عن ترشحه لإعادة انتخابه لولاية ثانية. وإذا نجح، فسيبلغ 86 عاماً بنهاية ولايته الثانية. ولا يزال ترامب 76 عاماً خصمه المحتمل.
في سياق متصل، فقد كشفت صحيفة Politico أنَّ بايدن "غالباً ما يتذمر سراً من أنَّ التغطية الإخبارية تركز تركيزاً كبيراً على سلفه والخلافات العابرة الأخرى، ويعتقد أنَّ وسائل الإعلام قد فشلت في التركيز على الطبيعة التاريخية والتأثير الحقيقي لإنجازاته التشريعية".
أضافت: "يشكو [بايدن] أيضاً إلى الموظفين، وخاصة أولئك الذين يشرفون على الاتصالات، من عدم وجود عدد كافٍ من الأشخاص الذين يدافعون عنه في قنوات الكابل، وهو شيء يأمل في إصلاحه المسؤولون عن التخطيط لحملة إعادة انتخابه المحتملة".