نفى رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، أن يكون موقفه الداعم لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، مرتبطاً بالتنقيب عن الذهب في السودان، الذي يعيش على وقع معارك دامية، في الوقت ذاته جدد دعمه لـ"حميدتي" في صراعه ضد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الأمر الذي أثار جدلاً بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشنّ الكثير منهم هجوماً على تصريحاته.
إذ كتب ساويرس على حسابه بموقع تويتر، الخميس 27 أبريل/نيسان 2023: "بالنسبة للذهب أيوه أنا راجع أشتغل فيه في السودان بعد خروجي من شركة أرياب، أتفاوض مع مجموعات كثيرة لديها امتيازات استكشاف، لكن هذا لا علاقة له بموقفي من أطراف الحرب".
وكان ساويرس يملك 44% من حصة شركة "أرياب" للتعدين قبل أن يستحوذ السودان على الشركة بالكامل عام 2015، بعد شراء حصة رجل الأعمال المصري.
في غضون ذلك، جدّد ساويرس دعمه لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، قائلاً: "إن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، هو من تهرب من جعل الاتفاق الإطاري نهائياً، وذلك بهدف الحفاظ على السلطة".
وتابع: "أنا حر في موقفي، حتى لو اختلف عن موقف حكومتي"، في إشارة لرؤية محللين أن مصر تدعم البرهان سياسياً"، مشيراً إلى أن "الاتفاق الإطاري هو المسار الديمقراطي، وأن حميدتي يدعم هذا الاتفاق".
تصريحات ساويرس أثارت جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، سواء لدعمه حميدتي أو عودته للتنقيب عن الذهب في السودان.
حيث علق مغرد يدعى ناصر: "نجيب ساويرس بيتكلم عن الديمقراطية، هل سألت نفسك من أين أتى حميدتي وفي أي حاضنة كان حميدتي صنيعه الكيزان هو وميليشياته ومن نهب ثروات السودان من الذهب ومن قام بالإبادة الجماعية في دارفور، إنت يا نجيب سرسجي وبتحب مصلحتك".
وغرد المواطن السوداني، جمال الدين: "ياعم نجيب ساويرس الدعم السريع رافض الدمج في الجيش السوداني، وانت بتدافع عن مرتزقة، على حساب شعب دولة كامل وخصم خطر على الأمن القومي لدول الجوار.. بسبب مصالحك الشخصية!"
بينما كتب عبد الله الشعثمي: "نجيب ساويرس عاوز يقنعنا إنه مهتم بالديمقراطية في السودان، وبيشجع تطبيق الديمقراطية عن طريق ميليشيات حميدتي.. لو كان المتكلم أهبل"
وسبق لساويرس أن دعم "حميدتي" عند اندلاع الصراع، بعد أن كتب تغريدة على تويتر باللغة الإنجليزية، مفادها أن "قوات الدعم السريع تهدف لتسليم السلطة لحكومة مدنية من خلال الاتفاق الإطاري الذي تجنبه البرهان، وبدلاً من ذلك يتم قصف المدنيين بالطائرات، في تصعيد خطير وجريمة حرب".
وتسببت الاشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل/نيسان 2023، بمقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف للنزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وترجح التقديرات أن يكون العدد الفعلي للقتلى أعلى بكثير، مع عدم تمكّن الأطباء والعاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى المحتاجين.
كما تسبب القتال في سحب دول عدة لرعاياها ودبلوماسييها، فيما أغلقت بعض الدول سفاراتها مؤقتاً، بما في ذلك الولايات المتحدة.