وافق البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على السماح للنساء بالتصويت للمرة الأولى في اجتماع عالمي للأساقفة من المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في خطوة تاريخية قد تؤدي إلى مزيد من الشمولية في صنع القرار بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
كان النساء في السابق يسمح لهن بحضور اجتماعات المجمع الكنسي، وهو هيئة استشارية بابوية، كمستمعات دون أن يكون لهن حق التصويت.
وسوف يسمح هذا القرار الثوري الذي أُعلن عنه الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2023، لخمس راهبات بالتصويت.
وقرر البابا أيضاً إدراج من سمَّتهم وثيقة للفاتيكان "70 عضواً من غير الأساقفة يمثلون مجموعات مختلفة من المؤمنين من شعب الرب".
بموجب هذه الوثيقة، سيختار البابا سبعين شخصاً من الكهنة والراهبات والشمامسة وعامة الكاثوليك من قائمة تضم 140 شخصاً توصي بها مؤتمرات الأساقفة الوطنيين. وتقدم البعض بطلبات إلى مؤتمرات الأساقفة لإدراج الشباب في هذه القائمة. وطالب الفاتيكان بأن يكون 50% من السبعين من النساء.
ويحضر مؤتمرات المجمع الكنسي نحو 300 شخص عادة، لذا فإن غالبية المصوتين سيكونون من الأساقفة.
ويأتي القراران الجديدان في أعقاب خطوتين اتخذهما فرنسيس العام الماضي، للسماح للنساء بشغل مناصب في صنع القرار داخل الفاتيكان.
طالب بإيقاف الصراعات
في السياق، ناشد البابا فرنسيس الروس السعي وراء الحقيقة فيما يتعلق بغزو أوكرانيا، كما دعا إلى حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين عقب أحدث موجة عنف، وذلك خلال رسالته بمناسبة عيد القيامة.
وأضاف البابا فرنسيس: "عزِّ الجرحى والذين فقدوا أحباءهم بسبب الحرب، واجعل الأسرى يعودون بأمان إلى عائلاتهم. افتح قلوب المجتمع الدولي بأسره لكي يجتهد من أجل إنهاء هذه الحرب وجميع الصراعات التي تُدمي العالم".
ومثلما يفعل في كل عيد قيامة، دعا فرنسيس إلى إحلال السلام بالشرق الأوسط، وجاءت دعوته في أعقاب أحدث موجة عنف بالقدس وتبادل النيران عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان وسوريا.
وتابع فرنسيس: "في هذا اليوم، نوكل إليك- يا رب- مدينة القدس، الشاهدة الأولى على قيامتك. أُعرب عن بالغ قلقي إزاء الهجمات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة والتي تهدد مناخ الثقة والاحترام المتبادل المنشود والضروري لاستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في جو من الثقة والاحترام المتبادلين، فيعمُّ هكذا السلام في المدينة المقدسة وفي جميع أنحاء المنطقة".
وذكر فرنسيس في رسالته أيضاً، انعدام الاستقرار بلبنان، وعبَّر عن أمله في أن "يجد شعب الروهينغا المعذب العدالة" في ميانمار، وطالب بمزيد من المساعدات لضحايا الزلازل التي وقعت في فبراير/شباط، وتسببت في مقتل قرابة 56 ألفاً بتركيا وسوريا.